خاص بالموقع- وقّعت مجموعة من رجال الدين اليمنيّين، اليوم، بياناً يجيز الجهاد في حالة تدخل أيّ قوات أجنبية في اليمن. وقال البيان الذي وقّعه 150 رجل دين في العاصمة، «إنه في حالة إصرار أيّ طرف أجنبي على شن عمليات عدائية أو هجوم أو تدخّل عسكري أو أمني في اليمن، فإن الإسلام يدعو كل أتباعه إلى الجهاد».وشدّد البيان الذي تلاه العضو في البرلمان، الشيخ عارف الصبري، على «الرفض الكامل لأي تدخل خارجي سياسي أو أمني أو عسكري في شؤون اليمن، ورفض أي وجود أو اتفاقية أو تعاون أمني أو عسكري مع أي طرف خارجي يخالف الشريعة الإسلامية». وناشد البيان أبناء الأمة الإسلامية حكاماً ومحكومين وعلماء وهيئات ومنظمات، «تأييد إخوانهم في اليمن، والوقوف معهم صفاً واحداً ضد المؤامرات والتدخلات الخارجية».
ومن بين الموقّعين على البيان الشيخ عبد المجيد الزنداني، وهو رجل دين يمني نافذ تتّهمه واشنطن بدعم الإرهاب.
في هذه الأثناء، أعلن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية، اليوم أن بلاده «مصممة على تطهير أراضيها من عناصر القاعدة».
وقال المصدر في بيان نشرته وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني، إن «العمليات ستتواصل بصورة مكثفة، ولن يُترك المجال لعناصر القاعدة ليلتقطوا أنفاسهم».
وحذر البيان المواطنين من «التستر على أيّ عناصر من التنظيم»، داعياً إياهم إلى «التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أيّ عناصر» من القاعدة. وشدّد البيان على أن «الحرب التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد عناصر تنظيم القاعدة مفتوحة، أينما وجد أولئك العناصر، وفي أيّ منطقة كانوا».
وفي موازاة ذلك، أفاد مصدر أمني يمني اليوم أن أكثر من 25 من عناصر القاعدة فروا إلى جبال ميفعة التابعة لمحافظة شبوة شرق اليمن، أثناء الحملة الأمنية التي نفّذتها الأجهزة الأمنية على منزل أحد قادتهم، عبد الله المحضار الذي قتل أمس الأربعاء.
ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» عن مصدر أمني أنه «جرى الاشتباك مع عناصر التنظيم في منطقة الحوطة ميفعة من جانب الحملة العسكرية». وأوضح المصدر أنه «جرت السيطرة على المواقع وضُبط 4 أشخاص، واثنين من الجرحى منهم، وكان بحوزتهم أسلحة وقذائف ومتفجرات».
وذكرت الصحيفة «أن المحضار كان يحتضن عناصر التنظيم في منزله للتدريب». وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية «وجدت في منزله عدداً من قطع الأسلحة المتنوعة، وقاذف آر بي جي. وثلاث قذائف أخرى وقنابل، إضافةً إلى ملبوسات وشعر نسائيّ مستعار تُستخدم للتمويه» .
وفي سياقٍ متصل، رأى رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأميركي، كارل ليفن، أن على الولايات المتحدة أن تدرس اللجوء إلى طائرات من دون طيار لشن غارات جوية وعمليات سرية لضرب تنظيم القاعدة في اليمن.
وقال ليفن في مؤتمر صحافي عبر الهاتف، «ينبغي درس غالبية الحلول»، باستثناء اجتياح يقوم به الجيش الأميركي.
ورأى السناتور أن مكافحة الإرهاب قد تمر عبر «استخدام طائرات من دون طيار أو هجمات جوية، أو قد يكون ذلك عبر عمليات سرية».
من جهةٍ ثانية، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليوم أن أفراداً من قبيلة الشولان الموالية للحكومة، قتلوا عشرة من الحوثيين بعد محاولتهم التسلل إلى أحد المنازل في بلدة بشمال البلاد.
وأكد دبلوماسيون عرب يعملون في الرياض، أن القوات السعودية تسير ببطء في حملتها ضد المتمردين لإقامة منطقة عازلة على جانبي الحدود تمتد عشرة كيلومترات. تباطؤ عزاه أحد هؤلاء الدبلوماسيين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى تطلّب إقامة المنطقة العازلة تحريكاً للقوات البرية، الأمر الذي تخشاه السعودية، نظراً لرفعه من احتمالات تكبّدها خسائر بشرية كبيرة في حرب العصابات التي يتّبعها المتمردون ضدها.
في المقابل، قال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة، أنور عشقي، إن المملكة نجحت بإقامة منطقة عازلة. ولفت إلى أنه «من الناحية العملية، وضعت الحرب أوزارها، والقوات السعودية دفعت الحوثيين عميقاً داخل اليمن».
إلى ذلك، قالت مجلة «ديرشبيغل» الألمانية اليوم إن خاطفين من اليمن يحتجزون أسرة ألمانية من خمسة أشخاص ورهينة بريطانية يطالبون بفدية قيمتها مليونا دولار لإطلاق سراحهم. وقالت المجلة على موقعها الإلكتروني إن الخاطفين يطلبون أيضاً حصانة كاملة.
وكانت الأسرة الألمانية والبريطاني ضمن مجموعة من تسعة أجانب خُطفوا في صعدة بشمال البلاد. وعثر على جثث ثلاث نساء من المجموعة، وهنّ ألمانيتان وكورية جنوبية في وقت سابق.
(أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)