خاص بالموقع - أعلن مسؤول أمني يمني اليوم أن ضربة جوية يمنية استهدفت سيارتين، أدّت إلى مقتل عدد من عناصر «القاعدة» في منطقة تقع ما بين محافظتي صعدة والجوف في شمال اليمن وشرقه.وقال المصدر إن المجموعة المستهدفة «تضمّ قاسم الريمي، وعمار الوائلي الذي تردد عن علاقته باختطاف أفراد عائلة ألمانية وبريطاني يصل عددهم إلى 6 أشخاص، إضافة إلى مقتل عايض الشبواني وصالح النيس، وهم من أبرز أعضاء قادة القاعده فى اليمن».
ولفت المصدر إلى تمكّن «اثنين من الإرهابيين من الفرار». وأكد «أنهما يُلاحَقان حالياً حتى يستسلما أو يُضبَطا ويقدّما للعدالة».
وأكد المصدر مقتل كلّ من الريمي الذي وصفه بأنه «القائد العسكري للقاعدة ومخطط بارز لأغلب العمليات في اليمن»، وعايض الشبواني.
في هذه الأثناء، جدد رجل الدين اليمني، عبد المجيد الزنداني، اليوم الجمعة الدعوة إلى «الجهاد» دفاعاً عن اليمن في حال تعرضه لتدخل عسكري أجنبي.
وألقى الزنداني خطبة الجمعة في أحد مساجد صنعاء، شارحاً الفتوى التي أصدرها علماء الدين في اليمن أمس الخميس.
وقال إنه «متى نزل العدو في ساحتنا وجاء لاستعمارنا، فديننا يوجب الجهاد». وأضاف أمام مئات المصلّين «هذا حكم شرعي أمر به الله».
وأكد أنه «لا يستطيع أحد أن يلغيه... لا ملك ولا رئيس ولا قائد ولا زعيم ولا عالم ولا أي أحد».
وأوضح الزنداني في خطبته «نرفض التدخل في الشأن اليمني من أي جهة أجنبية كانت»، مؤكداً أن «الدفاع عن النفس واجب».
وأشار إلى أن التقارير الصحافية الأميركية التي تتحدث عن «أن النظام اليمني آيل إلى السقوط، وأن على القوات الأميركية والمارينز التدخل للسيطرة على منابع النفط في اليمن»، تعدّ بمثابة «إعلان حرب».
كذلك انتقد المؤتمر الدولي حول اليمن المقرر في لندن، معتبراً أنه يهدف إلى وضع اليمن «تحت الوصاية».
ودعا الزنداني مواطنيه الى نشر الفتوى التي أصدرها علماؤهم «بما في ذلك في أجهزة الإعلام والشبكة العنكبوتية»، مشدداًَ على أن «تبليغ هذا الحكم الشرعي واجب». كما دعا «العرب والمسلمين لمساندة اليمن قبل أن تنزل النازلة».
وكان عدد من علماء الدين اليمنيين قد أصدروا أمس الخميس بياناً هددوا فيه بالدعوة الى الجهاد في حال حصول أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد، مشددين في الوقت ذاته على رفض أي تعاون عسكري مع واشنطن.
في هذه الأنثاء، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مفاوضات تجريها الحكومة اليمنية مع قبيلة رجل الدين اليمني، أنور العولقي، تمهيداً لاستسلامه.
ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، علي محمد الآنسي، أن المحادثات تهدف إلى دفع قبيلة رجل الدين لإقناعه بتسليم نفسه.
ووفقاً لمستشار الرئيس اليمني، فإن العولقي مختبئ في محافظة شبوة النائية، تحت حماية أفراد من قبيلته التي تسيطر على المنطقة.
ولفت الأنسي إلى أن القوات اليمنية تستعد لإحضاره بالقوة في حال فشل المفاوضات.
وتتهم الولايات المتحدة العولقي الذي يملك موقعاً جهادياً شهيراً على شبكة الإنترنت، وكان على صلة بمنفذ الهجوم على «قاعدة فورت هود» الأميركية، الميجور نضال حسن، والنيجيري الذي حاول تفجير طائرة ديترويت، وعمر فاروق عبد المطلب بأنه تحوّل إلى المنظّر الروحي للمتشددين.

(الأخبار، أ ف ب، رويترز، يو بي آي)