خاص بالموقع - حذّر رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمنية، العميد يحيى صالح، اليوم الأحد القبائل من أنها تتحمل مسؤولية تبعات إيواء عناصر من القاعدة.وقال صالح: «نحن لا نقوم بعمليات عمياء: نحن نُعلم المواطنين على نطاق واسع في المناطق المعنية بأنه لا يجب القبول بحضور عناصر من القاعدة بينهم».
وقال العميد صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني: «إذا قبلت القبائل بوجود القاعدة بين صفوفها، بالرغم من التحذيرات التي نذيعها على التلفزيون وفي الصحف والإذاعات، فهي تعرف ماذا تفعل، وقد حذرناها».
ولخّص أسباب قبول بعض القبائل بإيواء القاعدة بالقول: «فذلك عموماًَ يكون بسبب انتماء عدد من أبناء القبيلة إلى شبكة (القاعدة) أو لكون أحد الإرهابيين قد تزوج إحدى بنات القبيلة، أو لأن القاعدة أعطتها المال».
وشدد على أن «اليمن ليس أفغانستان أو باكستان، حيث الإيديولوجية الجهادية قوية. فعندنا القبائل تقف في صف الذي يدفع، وبموجب مصالحها. يمكن القبائل أن تبيع مقاتلين من القاعدة بين ليلة وضحاها».
إلّا أن صالح الذي يشرف على وحدة مكافحة الإرهاب منذ تأسيسها عام 2003، يعارض فكرة تأليف ميليشيات قبلية مناهضة للقاعدة على غرار الصحوات في العراق.
ورأى صالح أن هذا الأمر «سيكون خطيراً جداً» في اليمن، «فإذا قمنا بذلك، فستسلّم القبائل العشرات من عناصر القاعدة المفترضين فقط من أجل المال. هذا سهل، لكنه غير فعال».
في غضون ذلك، قال مسؤول حكومي اليوم الأحد إن اليمن عزز إجراءات الأمن حول عدد من المنشآت النفطية، تحسباً لأي هجمات انتقامية من جانب عناصر القاعدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «اتخذنا إجراءات إضافية حول منشآت النفط ومشروع الغاز في شبوة».
وأُعلن أمس اعتقال ثلاثة مسلحين من متشددي تنظيم القاعدة بالقرب من الحدود السعودية.
وأوضح موقع «سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، أن قوات الأمن اليمنية صادرت لدى الأشخاص الثلاثة الذين كانوا يرتدون بزات عسكرية لدى توقيفهم، أسلحة ومتفجرات إضافة إلى منشورات ووثائق دعائية تدعو إلى الفتنة.
في هذه الأثناء، أكد والد الإمام اليمني أنور العولقي، أن الأخير الذي تشتبه الولايات المتحدة في صلته بالنيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد، يقيم في محافظة شبوة في جنوب اليمن بحماية القاعدة.
وقال ناصر العولقي، وهو وزير سابق في مقابلة نشرتها أمس السبت صحيفة «يمن بوست»: «ابني على قيد الحياة» في محافظة شبوة. وأضاف مدافعاً عن نجله فـ«لديه على الأرجح عناصر من تنظيم القاعدة يوفّرون حمايته، لكن لأنهم ينتمون إلى القبيلة نفسها، لا لأنه عضو في القاعدة». وأكد والد العولقي أن «أنور مسلم معتدل»، وأضاف مخاطباً الأميركيين: «لماذا تريد الحكومة الأميركية قتل ابني؟ إذا كان قد ارتكب جريمة ينبغي أن يحاكموه، حتى غيابياً».
من جهةٍ ثانية، أعلن الحوثيون أمس أنهم تمكنوا من إسقاط طائرة هليكوبتر عسكرية سعودية.
وقال موقع إلكتروني للمتمردين إن الطائرة وهي من طراز أباتشي أسقطت بينما كانت تنضم إلى قوات سعودية في منطقة جبل دخان الحدودية الجبلية.
كذلك، جدد الحوثيون أمس نفي مسؤوليتهم عن خطف خمسة رهائن ألمان وبريطاني في صعدة. ونفى بيان لزعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي التقرير الإعلامية الألمانية التي تحدثت عن أن وسيطاً من الحوثيين يفاوض بالنيابة عنهم للإفراج عن المختطفين مقابل مليوني دولار، فيما كشفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية السبت أن الخاطفين يريدون مبادلة الرهائن بسجناء تعتقد الحكومة اليمنية أن لهم صلة بالقاعدة في باكستان، بالإضافة إلى تلقي فدية تبلغ مليوني دولار.
في موازاة ذلك، قُتل مساعد مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع بجنوب اليمن. واتهم الموقع الحكومي «المؤتمر نت» عناصر من الحراك الجنوبي الذي يدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بالمسؤولية عن الحادث.
وأوضح الموقع أن «عبد القوي المحمدي نائب مساعد مدير البحث الجنائي بمديرية الضالع استشهد وأصيب الصحفي عبد الرحمن المحمدي مراسل يومية أخبار اليوم شقيق القتيل التي تصدر من صنعاء وتُعَدّ قريبة من صنع القرار».
إلى ذلك، قضت محكمة يمنية بحبس الصحافية، أنيسة محمد علي عثمان بالسجن لمدة ثلاثة أشهر ووقفها عن الكتابة لمدة عام، وذلك في القضية المرفوعة عليها من وزارة الإعلام اليمنية التي تتهم فيها بالإساءة إلى الرئيس اليمني.
وأوضحت عثمان أن الحكم له دوافع سياسية وجاء بسبب مقالين منشورين لها في العددين «155 و 156» من صحيفة الوسط المستقلة يتحدثان عن الفساد وعدم العدالة في البلاد.
وحمل المقال الأول عنوان «بأمر الرئيس... ترويع الأطفال»، فيما حمل المقال الثاني عنوان «السلطة وحش على العُزّل.. فأرة عمياء تجاه العدو».
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز)