خاص بالموقع - بعد نحو ثلاث سنوات على الحسم العسكري في قطاع غزّة، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة «حماس»، موافقتها على دخول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان إلى القطاع، للمشاركة في جنازة والدته التي توفيت صباح أمس عن عمر يناهز 80 عاماً. عودة هي الأولى لدحلان منذ ما قبل الحسم العسكري، الذي ترى «حماس» أنه كان السبب الأساسي فيه. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إيهاب الغصين، إنه «بناءً على طلب رسمي، سُمح للأخ محمد دحلان بالدخول لقطاع غزة لأسباب إنسانية»، واصفاً ذلك بأنه «تأكيد لمسؤولية الحكومة وقيمها الأخلاقية والوطنية».من جهته، قال القيادي في «حماس»، صلاح البردويل، إن «حركته مع قرار الحكومة الفلسطينية في السماح لأي مواطن فلسطيني بزيارة غزة لأسباب إنسانية ضمن الضوابط الأمنية التي تراها الحكومة».
وكان دحلان قد طالب وسطاء فلسطينيين وعرب بالتدخل لدى «حماس» للسماح له بالتوجه إلى قطاع غزة لحضور جنازة والدته.
عودة دحلان المؤقّتة إلى القطاع، تأتي في ظل المبادرات المستجدة على ملف المصالحة الفلسطينية. مبادرات سعودية ـــــ وكويتية، إذ كشفت صحيفة «الشروق» المصرية أمس عن أن «السعودية قدمت اقتراحاً لحل أزمة الوفاق الفلسطيني». وقالت إن «المقترح الذي تبلور بعد الاتصالات التي أجرتها الرياض مع حماس والقيادة السورية، يشير إلى أن الاتفاق لن يكون تحت رعاية مصرية، ولن يُوقَّع في القاهرة». وأضافت أن «الأفكار السعودية تدعو إلى توقيع الاتفاق في السعودية في شهر آذار المقبل».
ومن السعودية إلى الكويت، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» موسى أبو مرزوق «وجود جهد كويتي للمصالحة بين فتح وحماس». غير أنه أشار إلى أن الجهد الكويتي «لا يطرح جديداً». وعن توقع وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح عقد لقاء «في المدى القصير (في غضون عشرة أيام) بين الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل»، اكتفى أبو مرزوق بالقول: «لا أستطيع الحديث بنعم أو لا في الموضوع».
إلى ذلك، خلال اجتماع عباس مع المجلس الثوري لـ «فتح»، تطرق إلى المصالحة الفلسطينية قائلاً: «نحن الآن ننتظر أي وقت تحب فيه حماس أن توقع فيه على الورقة المصرية. وبعد ساعة أو نصف ساعة أو ربع ساعة يكون هناك لقاء معهم، لكن قبل ذلك لا. التوقيع يجب أن يكون في مصر».
(يو بي آي، أ ف ب، الأخبار)