اقترح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن تحلّ الولايات المتحدة مكان الفلسطينين في المفاوضات مع إسرائيل حول حدود الدولة الفلسطينية. وقال أحد مساعدي عباس، رافضاً الكشف عن هويته، لوكالة «أسوشيتد برس»، إنّ ابو مازن «عرض هذا المقترح في اجتماعات عقدت أخيراً مع مسؤولين مصريين نقلوه بدورهم إلى الجانب الأميركي، الذي لم تعرف ردّة فعله». وأضاف أنّ الجانب الإسرائيلي سيعطي المفاوضين الأميركيين متغيرات واضحة.
وكان عباس قد قال إنّ موضوع الحدود أخذ حقه في النقاش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق إيهود أولمرت، وحان وقت اتخاذ القرار.
واقترح عباس إعطاء إسرائيل 1.9 في المئة من أراضي الضفة الغربية مقابل أراضٍ في الدولة العبرية، لكنّ أولمرت اقترح ان تكون النسبة 6.5 في المئة.
ويمكن أن يكون هذا المقترح مخرجاً من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، بعد توقفها منذ أكثر من عام.
ويقول عباس إنّه لن يعود إلى طاولة المفاوضات من دون توقيف كامل لبناء المستوطنات، الأمر الذي يرفضه نتنياهو بشدة.
وقال مساعد عبّاس إنّ «هناك حلّاً آخر يساهم في العودة إلى المفاوضات بين الطرفين، يقتضي بتجميد الإسرائيليين بناء المستوطنات لمدة ستة أشهر في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ولن يضطر نتنياهو إلى إعلان هذا الأمر خوفاً من اعتراض حفائه
المتشددين».
لكنّ أحد المسؤولين الإسرائيليين استبعد حصول أيّ تجميد غير معلن لبناء المستوطنات. وأضاف إنّ هذا الأمر يخالف كلّ ما يؤمن به رئيس الوزراء.
ويتوقع أن يناقش عباس مقترحه هذا مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشيل الذي وصل إلى إسرائيل ليلة أمس، ويعقد اجتماعات مع عباس ونتنياهو اليوم وغداً.
وكان عباس قد جدّد أمس، خلال لقائه في مقر الرئاسة في رام الله السفير السويسري للمهمات الخاصة في الشرق الأوسط جان دانيال راش، التأكيد أن «وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام، هما المدخل الحقيقي لاستئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها». وأضاف أنّ ذلك أيضاً هو «سبيل الوصول إلى سلام ينهي الصراع الفلسطيني ـــــ الإسرائيلي، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وأطلع عباس ضيفه على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية، والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام المتعثرة.
(أ ف ب، أ ب)