الطالباني يشكّك في قرارات «المساءلة والعدالة» الأخبار كشف الرئيس العراقي جلال الطالباني، أمس، عن تفاصيل مبادرة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لحلّ قضية قرارات هيئة المساءلة والعدالة، فيما أكد أنّه ليس مع قرار اجتثاث جميع البعثيين ومنعهم من المشاركة في الانتخابات. وقال الطالباني، خلال لقاء مع عدد من الصحافيين في قصر السلام ببغداد، إنّ «جو بايدن قدم مقترحاً لحل أزمة منع البعثيين من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة»، مبيناً أنّه «يتضمن تقديم المشمولين بالقرار براءة من البعث وأعماله، على أن يؤخر الاجتثاث إلى بعد الانتخابات».
وتوقع الطالباني عدم قبول عدد من الشخصيات المشمولة بـ«إجراءات هيئة المساءلة والعدالة مقترح بايدن»، مبيناً أنّ «العديد منهم قد يرضون بإجراءات المساءلة، ويفضّلونها على تقديم البراءة».
وأضاف الطالباني إنّه «ليس راضياً عن اجتثاث البعث، وإنّ صدام حسين هو من اجتثّ البعث من خلال قتل قادته ومبادئه»، مبيناً أنّ «هناك حزبين للبعث، واحد في سوريا، وكان حليفاً لنا في النضال ضد النظام الديكتاتوري، وآخر كان يمثل النظام السابق».
وأشار الطالباني إلى أنّه «من غير الممكن أن يؤخذ أحد بجريرة تصرفات صدام حسين»، مؤكداً أنّ «مئات الألوف من الشعب العراقي كانوا مجبرين على الانضمام إلى البعث من خلال المدارس والوظائف الحكومية». ورأى أنّ «السياسي العراقي صالح المطلك كان بعثياً لا صدّامياً».
كذلك أوضح الطالباني أنّ «البعث الصدامي هو المشمول وفق المادة السابعة من الدستور، فنحن لا نقبل أيّ تجاوز على حقوق السنّة العرب». وشكّك في قانونية قرارات «المساءلة والعدالة» بسؤاله المحكمة الاتحادية عن «شرعية» الهيئة.
وأضاف الرئيس العراقي «لا أعارض مشاركة بعض أعضاء حزب البعث في الانتخابات، بل أؤيد ذلك، كما لا أعارض إشراك البعثيين غير الصداميين في كل مجالات الحياة».
ومن المتوقع أن يصل بايدن إلى بغداد غداً السبت، لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين، بشأن اجتثاث 511 من المرشحين للانتخابات المقبلة، ومدى تأثير ذلك على الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن، ورعاية الأخيرة لـ«العملية السياسية» في العراق.
وكان بايدن قد اتصل هاتفياً برئيس مجلس النواب أياد السامرائي، وأعرب عن عدم ثقته بهيئة الاجتثاث وقراراتها، مقترحاً أن تكون عملية المساءلة بعد الانتخابات لا قبلها، على أن يقدم المرشحون تعهّدات بعدم الانتماء إلى حزب «البعث».