خاص بالموقع - لم يعرقل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وصول الواردات إليه فحسب، بل إنه أنهى صادرات تقليدية من القطاع مثل الفاكهة والزهور والأثاث والسيراميك. إلا أن بعض رجال الأعمال الفلسطينيين لجأوا إلى الانترنت، ساعين إلى دخول أسواق أجنبية جديدة.أبرم هيثم أبو شعبان، صاحب شركة تطوير لخدمات الأعمال، الذي يعمل مع استوديو محلي للتسجيلات، عقداً جديداً مع شركة الاتصالات المتكاملة في دبي «دو» للترويج لنغمات الهواتف المحمولة التي يأمل أن تحقق مبيعات جيدة في العالم العربي. ويمكن الصفقة التي قد تصبح قيد التنفيذ خلال أسابيع، بحسب أبو شعبان، أن تسهم في تطوير نشاط اقتصادي موجود بالفعل في غزة يقدم للعملاء نغمات موسيقية مصممة خصيصاً لهواتفهم المحمولة، وهو ما يأمل أن يخلق قاعدة أكبر من الزبائن في الشرق الأوسط، إضافة إلى مستويات أعلى من الخدمة.
وقال أبو شعبان «منعنا فرض الحصار على غزة من التصدير. لكننا نعتقد أن هناك سبيلاً للخروج من هذا»، موضحاً «انتقلنا إلى تصدير خدمات من خلال التعاقد مع شركات محلية على تصدير عملها إلى شركات أخرى في الشرق الأوسط، من خلال الوسائل المتاحة وهي الانترنت حالياً». وأضاف أن «تقديم الخدمات لسوق متنامية لألعاب الكمبيوتر التفاعلية، والبحث عن منافذ أوسع لمنتجي أفلام الرسوم المتحركة الذين يعملون في غزة من بين قطاعات أخرى من المحتمل تصديرها».
ويصطف مغنّون من غزة أمام الاستديوهات لتسجيل أغاني نغمات بأساليب مختلفة من الراب الى الجاز. ومع شيوع أن يدفع الناس دولاراً أو اثنين للحصول على نغمة محمول تشمل اسمهم الأول، يعوّل أبو شعبان على «تحقيق عائدات أكبر عن طريق توفير خدمات معدة خصيصاً للمشتركين في دو، وعددهم ثلاثة ملايين بأسعار أعلى، حيث سيعد المغنون رنات تحمل أسماء العملاء بالكامل ورسائل خاصة». فقد تصدح الهواتف على سبيل المثال: «محمد، من فضلك رد على مكالمتي. محمد لا تتجاهلني».
وفي السياق، يحجم أصحاب المشاريع عن التكهن بالأرباح. إلا أن غزة ليست قادرة على الغناء بأكثر من أسلوب موسيقي فقط، لكن أيضاً بلهجات عربية تمتد من شمال أفريقيا وحتى الخليج.
من جهته، قال مدير استوديو التسجيلات رامي الدريملي إن «موهبته تمكنت من اقتناص حصة كبيرة من سوق الاعلانات والموسيقى خارج حدود القطاع». ويعتقد أن القدرة على تصدير الأغاني وممارسة النشاط التجاري عبر الانترنت «قد تجلب المزيد من الارباح»، مشيراً إلى أن «العمل محدود في فلسطين. ولن يكون مجدياً أو يحقق أرباحاً إذا لم نتمكن من التصدير إلى العالم».
(رويترز)