خاص بالموقع- كشف مدير مشروع محطة توليد الكهرباء في غزة، رفيق مليحة، لصحيفة «الأيام» أن «توقف الاتحاد الأوروبي عن تمويل الوقود اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة، هو وراء تقليص كميات الوقود التي تصل إليها والتي أدّت إلى انخفاض كمية الكهرباء التي تنتجها إلى أقل من النصف». وقالت «الأيام»، نقلاً عن مليحة، تأكيده أن «الاتحاد الأوروبي توقف عن تمويل كلفة شراء الوقود منذ تشرين الثاني الماضي، والتي كان يموّلها على مدار السنوات الماضية بقيمة نحو 13 مليون دولار شهرياً». وأشار إلى أن السبب الأساسي في أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة في اليوم الواحد «تعود بالدرجة الأولى إلى نقص كمية الوقود المتوافر لدى المحطة، إذ إن هذه الكمية تكفي لتشغيل مولد واحد فقط، ما يعني أن القدرة الإنتاجية للمحطة تقدر بنحو 30 ميغاواط».
وفي السياق، نقلت الصحيفة الفلسطينية عن مصادر ذات صلة بقطاعي الطاقة والوقود، قولها إنّ «وزارة المال تعاني من عجز مالي كبير يحول دون تمكّنها من تغطية كلفة تزويد المحطة بالوقود اللازم لتشغيلها وفقاً لطاقتها الفعلية». وأوضحت أن «الوزارة عملت خلال الشهر الجاري على توفير دعم قيمته 36 مليون شيكل لشراء السولار الصناعي اللازم لتشغيل المحطة، إثر امتناع الاتحاد الأوروبي عن تغطية هذا الجانب الذي لم يعد يحتل أولوياته». وأكدت أن معالجة هذه الأزمة «تقتضي البحث عن جهة تمول كلفة الوقود اللازم لتشغيل المحطة، وفي الوقت ذاته، إلزام المواطنين بتسديد قيمة فاتورة استهلاكهم للكهرباء، حيث تقدر قيمة المستحقات المالية غير المدفوعة من قبل المواطنين بنحو 2.2 مليار شيكل».

وتوقعت المصادر أن تضطر وزارة المال، في حال استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها، إلى «خفض كمية السولار الصناعي الذي تمول كلفته الشهر المقبل، ما يعني زيادة حدة تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء».

من جهته، أكّد المدير العام لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة سهيل سكيك «ضرورة معالجة قضية تزويد محطة الكهرباء بالوقود اللازم، كشرط أساسي لمعالجة أزمة انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة يومياً». وحذّر من «التداعيات الكارثية لأزمة انقطاع التيار الكهربائي على مختلف القطاعات الخدمية مثل قطاعات الصحة والمياه، إضافة إلى الأضرار الكارثية التي ستلحق بخطوط شبكة الكهرباء إثر اضطرار شركة التوزيع إلى تكرار عمليات الفصل والقطع في مختلف مناطق قطاع غزة».

ويعاني قطاع غزة منذ أشهر عدة من انقطاع منتظم للتيار الكهربائي يصل إلى 16 ساعة كل 72 ساعة، فيما يتوقع أن تمتد فترة الانقطاع مع الأزمة الجديدة إلى 14 ساعة في اليوم الواحد.

(يو بي آي)