القاهرة ــ خالد محمودأبدى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، استياءه من مستوى العلاقات العربية قبل شهرين فقط من موعد انعقاد القمة العادية في ليبيا يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر آذار المقبل.
وكشف موسى لـ«الأخبار» عن اتصالات ومساعٍ غير معلنة تبذل حالياً لتنقية الأجواء العربية، مشيراً إلى أنه لا يكاد يمر أسبوع واحد من دون محاولة الاتصال بهذا الطرف العربي أو ذاك لتنقية الأجواء وتصفية الخلافات العربية.
وامتنع موسى عن الخوض في مبررات استمرار الخلافات العربية، رافضاً الإفصاح عن أسباب الفتور الراهن في العلاقات المصرية السورية من جهة، والمصرية القطرية من جهة أخرى.
وأوضح موسى، الذي عاد أخيراً من زيارة دامت يوماً واحداً إلى ليبيا، أن أجواء المحادثات التي أجراها مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، كانت إيجابية. وأشار إلى أنها تركزت على الاستعدادات الليبية لاستضافة القمة العربية المقبلة وجدول الأعمال المطروح على هذه القمة.
وقال موسى، لـ«الأخبار»، «بحثنا في المسائل الموضوعية، وأنا مرتاح للاستعدادات الليبية لاستضافة القمة من كل النواحي اللوجستية، سواء الفنادق ومقارّ الإقامة ومكان انعقاد القمة وخلافه».
وفي السياق، كشفت مصادر ليبية مطّلعة عن تحركات مكثّفة يبذلها القذافي، لإطلاق مبادرة لمصالحة عربية جديدة، قبل انطلاق أعمال القمة العربية التي ستؤول رئاستها أيضاً إلى الزعيم الليبي.
وأوضحت المصادر أن القذافي، الذي يسعى إلى إنجاح أول قمة عربية رسمية تعقد في ليبيا برئاسته، يستكشف حالياً إمكان دخوله على خط الوساطة بين مصر وكلٍ من قطر وسوريا لتقريب وجهات النظر بين قادة الدول الثلاث حيال الخلافات العالقة بينهم.
وأشارت المصادر إلى أن القذافي يرغب في تفادي أي غيابات مؤثرة عن القمة، ويراهن على أن تكون قمة طرابلس علامة فارقة من حيث الأداء ومستوى الحضور والتمثيل.
من جهةٍ ثانية، رأى موسى أن من المبكر الحديث عن مدى إمكان استضافة العراق القمة العربية العام المقبل في ظل ظروفه الأمنية والسياسية الراهنة.
وعن مدى تفاؤله بعودة المبعوث الأميركي لعملية السلام، جورج ميتشل، قال موسى «من خلال متابعتي لما هو جارٍ، جهود السلام فيها التباس كبير».