خاص بالموقع - وجّه الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم انتقادات عنيفة إلى الطبقة الرأسمالية التي تحكم الدول الغربية، معتبراً إياها محكومة بـ«ديكتاتورية فردية»، ودعا إلى تحرير وسائل الإعلام منها، وقال القذافي إن تلك الطبقة الرأسمالية التي تدّعي الديموقراطية هي نفسها التي تملك الصحف والإذاعات، معتبراً أن الإذاعات والجرائد يجب أن يملكها الشعب «ما دام الشعب يملك السلطة ويملك الثروة ويملك السلاح»، في إشارة إلى النظام السياسي المطبّق في بلاده، والقائم على النظام الجماهيري.وقال الزعيم الليبي، في كلمة له أمام مؤتمر الشعب العام «البرلمان»، المنعقد في مدينة سرت، إن « المجتمع الرأسمالي هو الذي يملك كل شيء... يملك الجيش ويملك الرئيس ويملك الإعلام ويملك الثروة».
ورأى أن الحكومات الغربية غير ديموقراطية، معتبراً أن «الحزبية في العالم تتآكل، وقد أصبحت من مخلّفات الماضي». ووصف الطريقة التي يعمل بها العالم بأنها «قوالب قديمة»، مشيراً إلى أن التمسك بها هو سبب الأزمات السياسية والاقتصادية وحتى الأمنية في العالم.
ودعا إلى العمل الجاد من أجل حماية الأخلاق والآداب العامة في بلاده، مطالباً المؤتمرات الشعبية في ليبيا بإصدار القوانين الصارمة، واتخاذ الإجراءات المشددة والرادعة اللازمة للقضاء على ظاهرة تدهور الأخلاق والآداب العامة.
وأشار إلى أنه من بين ذلك ظاهرة تهريب المخدّرات، التي أكد أنها أصبحت ظاهرة عالمية، «والعالم كله مرعوب منها، مثلما هو مرعوب من الإرهاب ومن القاعدة». وقال القذافي إنه «بسبب المخدرات أصبحت تسقط حكومات وتُقتل شخصيات سياسية».
من جهة ثانية، أعلن القذافي أن نحو 300 عنصر من تنظيم «القاعدة» الموجودين في السجون الليبية سيبقون إلى أجل غير مسمّى حتى بعد انتهاء محكوميتهم، لمنعهم من القيام باعتداءات جديدة.
«هؤلاء الأشخاص هم مهرطقون. إنهم أتباع أسامة بن لادن وأيمن الظواهري. لقد قتلوا عدداً من المدنيّين والشرطة». وأضاف «من الضروري أن نبقيهم في السجن. إنهم خطيرون وهم جاهزون لقتل مواطنيننا، وهم قادرون على السفر إلى الجزائر ومصر وغيرهما من الدول لتنفيذ هجمات».
(يو بي آي، رويترز)