خاص بالموقع - اتهمت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين «حماس» باستهداف المدنيين خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وادّعت بوجود أدلّة قوية على أن الحركة استهدفت عمداً المناطق الإسرائيلية عبر صواريخها.وقال الباحث في المنظمة بيل فان إسفيلد إن «أكثر الهجمات الصاروخية داخل إسرائيل ضربت مناطق مدنية، ما يعني أن المدنيين كانوا الهدف»، مشيراً إلى أن استهداف المدنيين خلال الحرب يعدّ جريمة حرب، مضيفاً أن التصريحات التي أطلقتها القيادات الحمساوية خلال العدوان أبرزت بوضوح أن هناك نية لأذية المدنيين الإسرائيليين.
وادّعى إسفيلد أن «مقاتلي «حماس» أطلقوا الصواريخ عن عمد بالقرب من المدنيين، بهدف اتخاذهم دروعاً بشرية، وحماية أنفسهم من الاعتداء».
في المقابل، أكدت وثيقة حمساوية أن حركة المقاومة عمدت إلى ضرب الأهداف العسكرية في هجماتها الصاروخية، وأيّ سقوط لضحايا مدنيين جراءهم كان حادثاً عرضياً. وأطلقت حركة المقاومة حوالى 800 صاروخ باتجاه المناطق الإسرائيلية، ما أدّى إلى مقتل 3 مدنيين وجرح نحو 80 شخصاً، أما العدوان الإسرائيلي فقد خلّف وراءه أكثر من 1300 قتيل وآلاف الجرحى والإعاقات ودمّر ممتلكات القطاع!
من جهة ثانية، اتهمت حركة «حماس» الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإعادة اعتقال أحد أعضائها بعد لحظات من الإفراج عنه مساء أمس، إثر صدور قرار قضائي بتبرئته من تهمة الارتباط بإسرائيل.
وقالت «حماس» في بيان إن «محكمة البداية في نابلس قضت مساء الأربعاء ببراءة المعتقل في سجون الأجهزة الأمنية بالضفة مؤيد بني عودة من تهمة الارتباط بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية». وأضافت أن «محكمته استمرت من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الرابعة عصر الأربعاء»، وتابعت أن «جهاز الاستخبارات كان قد اعتقل بني عودة بتاريخ 22 تموز 2007 وأجبره على الإدلاء باعترافات كاذبة بأنّه مرتبط بالصهاينة ومسؤول عن استشهاد عدد من المجاهدين الذين اغتيلوا في بلدة طمون خلال انتفاضة الأقصى».
ولفتت الحركة إلى أنها «كانت قد أصدرت في حينه بياناً صحافياً أثبتت فيه أن ما أُجبر عليه بني عودة لم يكن سوى عملية فبركة قذرة مارستها أجهزة فتح للإساءة إلى الحركة وأبنائها، وقد أثبتت حينها، استناداً إلى أوراق رسمية صادرة عن الصليب الأحمر، أن تاريخ اعتقال مؤيد بني عودة كان بعد عملية الاغتيال في طمون».
وأوضحت أن أهل المعتقل بني عودة سارعوا فور صدور قرار البراءة بحقه والإفراج عنه بالتوجه إلى باب السجن من أجل الاحتفاء بقرار الإفراج. وأضافت «وفعلاً بعد ربع ساعة من وصولهم إلى بوابة السجن أُفرج عن نجلهم، وقبيل أن يتقدم شقيقه لمعانقته فوجئت العائلة بتطويق العشرات من أفراد جهاز الاستخبارات لها لإعادة اختطاف مؤيد».

(أ ب، يو بي آي)