شاتيلا ــ علاء العليتحت وطأة اليأس، قصدت والدة الطفلة سوريا حيث رحّبت هناك مراكز العلاج باستقبال الطفلة مجاناً. لكن لهذه المراكز عطلها الأسبوعية، ما يحتّم عودة الطفلة أسبوعياً إلى المنزل. لكن، أي منزل؟ لا قدرة للأسرة على الانتقال إلى سوريا. لا مال ولا من يساعد ولا سبيل للوالد، عدنان حمزة، سوى فرن المعجنات. لا يجد الوالد الكثير ليقوله سوى «لو أني مش فلسطيني كنت رحت عملت اعتصام أنا وهالبنت قدام شي سفارة، بركي حدا بحن علينا». لكن، لا أحد، والطفلة تذبل شيئاً فشيئاً أمام أنظار أبٍ غير قادرٍ على تحمل تكاليف علاج باهظ وأم حمّلت «الأخبار» رسالة لمن يعنيهم الأمر: «سلام تهديكم السلام».