عادت حالة الاستقرار إلى مدينة القامشلي بعد أيام من المواجهات بين «الوحدات» و«الأسايش» الكردية من جهة، والجيش السوري و«الدفاع الوطني» من جهة أخرى. وأسفرت سلسلة الاجتماعات بين ممثلين عن الجيش وآخرين عن الأكراد، إلى اتخاذ عددٍ من الإجراءات بهدف استعادة الهدوء إلى المدينة.وبدأ الطرفان، عصر أمس، بتنفيذ بنود الاتفاق، والتي تضمنت فتح الطرقات لمرور سيارات الإسعاف، ونقل الجرحى الموجودين في مناطق الاشتباك، إضافةً إلى تخفيف الوجود العسكري لجميع الأطراف، على أن يتبادل الطرفان، صباح اليوم، الأسرى الموجودين في قبضتهم.
ونقلت مواقع كردية، أن إقليم «كردستان العراق» منع عدداً من الجرحى الذين أصيبوا في مواجهات القامشلي من المرور إلى الأراضي العراقية، عبر معبر سيمالكا الحدودي لتلقي العلاج.
في سياق آخر، ذكرت وكالة «سانا» أن وحدات الجيش تمكّنت من صدّ هجومٍ لمسلحي «جبهة النصرة» و«جند الأقصى»، على معان (30 كلم شمالي مدينة حماة). وأسفرت المواجهات عن مقتل 28 مسلحاً، بحسب الوكالة.
وفي جنوب العاصمة دمشق، تواصلت الاشتباكات بين مسلحي «النصرة» و«داعش» في مخيم اليرموك، حيث تركّزت في شارع لوبية، وفي محيط مجمع اليمان، ومسبح الباسل. وأدّت المواجهات إلى سيطرة «داعش» على شارع المدارس، ليصبح مسيطراً على 75% من المخيم.
إلى ذلك، ذكرت تنسيقيات المسلحين أن مدينة الضمير، في ريف دمشق الشمالي الشرقي، باتت خالية بشكل كامل من مسلحي «داعش»، بعد خروج آخِر مجموعة منهم، أمس، في إطار اتفاق مع الجيش لتأمين طريق آمن باتجاه البادية والرقة.
بالتوازي، استعاد «لواء شهداء اليرموك» مبادرة الهجوم في ريف درعا الغربي، فشن هجوماً على مسلحي «الجيش الحر» في محيط سد سحم وحاجز العلان، حيث سيطر على سد سحم الجولان وحاجزي الكهرباء والعلان.
أما في ريف اللاذقية الشمالي، فتواصل وحدات الجيش عملياتها العسكرية ضد مواقع مسلحي «النصرة» وحلفائها في محيط بلدة الكباني في منطقة جبل الأكراد، وسط غارات جويّة استهدفت نقاط الاشتباكات في اليمضية، والحمبوشية، والطرق الرئيسية التي تصل بلدات جبل الأكراد بريف جسر الشغور، في ريف إدلب الغربي. وبحسب التنسيقيات، فقد قتل أربعة من المسلحين في الاشتباكات الدائرة هناك.