شدّد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس، لدى لقائه أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، على حق طهران في التخصيب السلمي لليورانيوم. وذكر بيان رئاسي سوري أن الأسد وجليلي شددا على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين سوريا وإيران بما يخدم أمن واستقرار المنطقة وشعوبها. وجرى بحث الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. بدوره، قال جليلي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الأسد أيّد المنطق الذي عبّرت عنه إيران حيال برنامجها النووي، وأكد ضرورة إيضاح هذا المنطق في الدفاع عن الحقوق الإيرانية. وقال إن «هناك جهات قليلة تحاول وضع العوائق أمام الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمنعها من الحصول على حقوقها، وإن ما يزعمون أنه إجماع عالمي وراء قرار مجلس حكام الوكالة الأخير بحق إيران غير صحيح، لأن هناك 120 دولة من حركة عدم الانحياز دافعت عن حق إيران، كما أن عشر دول لم توافق على قرار مجلس حكام الوكالة الأخير».
ورأى جليلي أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لانتصار المسلمين على العدو الصهيوني»، قائلاً إن «نجاحات المقاومة في لبنان وغزة جاءت نتيجة لهذه الرؤية».
وأكد أن «الألاعيب السياسية والإعلامية ضد المقاومة مصيرها الفشل، وأن تيار المقاومة في المنطقة حقق النجاح ويحظى بقبول الرأي العام العالمي».
بدوره، وصف وزير الخارجية السوري محادثات جليلي والأسد «بالبنّاءة والمثمرة»، مشيراً إلى «أنها تتعلق أساساً بالموضوع النووي الإيراني بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والتطورات على الساحة الدولية».
ونفى المعلم قيام بلاده بأي وساطة بين طهران والغرب في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، لافتاً إلى أن الموضوع النووي الإيراني كان على بساط البحث بين الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في قمتهما الأخيرة الشهر الماضي في باريس، حيث أكد الرئيس السوري أن «سوريا لا تقوم بالوساطة في هذا الملف، لكنها تدعم ما تنص عليه اتفاقية منع انتشار الأسلحة وحق إيران في تخصيب اليورانيوم والاستخدام السلمي للطاقة الذرية كما هو حق لجميع الدول الأعضاء».
وأشار المعلم إلى أن «الرئيس السوري اقترح خلال لقائه مع ساركوزي أيضاً، أن تتم العملية بالتدريج بمعنى أن تسلّم إيران كمية ما، فرضاً 400 كيلوغرام، من اليورانيوم المنخفض التخصيب وتتسلم فوراً مقابلها 40 كيلوغراماً من اليورانيوم بدرجة تخصيب 20 في المئة».
(سانا، إرنا، يو بي آي)