خاص بالموقع- كشفت مصادر سياسية يمنية، أمس، عن رفض صنعاء للمرة الثانية في أقل من شهرين استقبال وزير الخارجية الإيرانية منوشهر متكي. ونسب موقع «نبأ نيوز» القريب من الحكومة اليمنية إلى مصادر لم يسمّها قولها: «يأتي هذا الرفض في استقبال وزير الخارجية الإيراني، على خلفية ما تعتقده صنعاء بأنه عدم تعاون حكومي إيراني في منع بعض الأطراف الإيرانية، وعلى رأسها الحوزات، من تقديم الدعم المادي للحوثيين».
كذلك نسب الموقع إلى وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، قوله: «إننا لا نتحدث عن تورط الحكومة الإيرانية، لكننا نتحدث عن دعم الحوزات والجماعات الشيعية في إيران لجماعة التمرد». وأوضح «أن القرار الخاص بالعلاقات اليمنية ـــــ الإيرانية سيُتَّخذ في الوقت المناسب، وبناءً على المواقف الواضحة التي تتخذها الحكومة الإيرانية من المتمردين الحوثيين، كجماعة خارجة عن الدستور والقانون».

في غضون ذلك، أعلن الجيش اليمني سيطرته على مواقع مهمة للحوثيين في محور سفيان ـــــ الجوف وإلحاقه خسائر فادحة في صفوف المتمردين وعتادهم. كذلك أفادت مصادر وزارة الدفاع اليمنية بمصرع عدد من المتمردين.

من جهتهم، أعلن الحوثيون أمس تعرضون لهجوم مشترك من الجيشين اليمني والسعودي من داخل الأراضي السعودية في محيط جبل الرميح. وقال بيان لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي: «منذ الصباح بدأ زحف بشري من الجيش اليمني من داخل الأراضي السعودية مدعم بالمدرعات والدبابات السعودية من الخلف على (جبل الرميح) ولا تزال المواجهات مستمرة حتى الآن».

في غضون ذلك، تجددت المواجهات في جنوب اليمن الذي يطالب بفك الارتباط عن الشمال.

وأفاد شهود عيان ومصدر أمني بأن مدنياً قتل وأُصيب أربعة بجروح، بينهم ضابط في الشرطة، في تبادل لإطلاق النار خلال تظاهرة في زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية لمناسبة الذكرى الـ42 لاستقلال اليمن الجنوبي السابق وللمطالبة بالإفراج عن الناشطين الجنوبيين الذين اعتُقلوا خلال الأشهر الماضية. كذلك أُصيب شخصان، أحدهما ضابط، في مدينة الحصين في محافظة الضالع، في مواجهات بين القوات الأمنية ومتظاهرين كانوا يحاولون وقف عمليات الاقتراع في إطار انتخابات تشريعية فرعية.

إلى ذلك، تظاهر المئات في الضالع ومدينة الحبيلين في لحج، شمال عدن، احتجاجاً على منع السلطات الجنوبيين من تنظيم تظاهرة، وطالبوا بالإفراج عن جميع الناشطين الجنوبيين.

(يو بي آي، أ ف ب)