خاص بالموقع- يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلغاء تعيين دبلوماسيين إسرائيليين لمنصبي المندوب لدى الأمم المتحدة والقنصل لدى نيويورك، بعدما قرر وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان تعيينهما من دون التشاور معه.
ونقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء قوله إن ليبرمان قرر تعيين الدبلوماسي ألون بينكاس مندوباً لدى الأمم المتحدة وشاي بازاك، المقرّب من رئيس الوزراء، قنصلاً في نيويورك، بصورة أحادية الجانب ومن دون التشاور مع نتنياهو، وأن الأخير يريد البحث في احتمال تعيين مرشحين آخرين للمنصبين.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذه القضية قد تثير توتراً بين نتنياهو وليبرمان، لأنه حتى في حال إلغاء أحد التعيينين فإن ذلك يعني أن نتنياهو سيستخدم الفيتو على قرار اتخذه ليبرمان.

ووفقاً للمصدر في مكتب رئيس الوزراء، فإن العلاقات بين نتنياهو وليبرمان لا تزال جيدة، لكنه أشار إلى أنه في موضوع التعيينات عمل ليبرمان بصورة غير مناسبة ولم يتشاور مع نتنياهو.

وقال المصدر إن «رئيس الوزراء سمع عن هذين التعيينين من وسائل الإعلام، على الرغم من أن المتّبع في ما يتعلق بهذه التعيينات أن يبدي رئيس الوزراء رأيه».

وكانت مفوضية خدمات الدولة قد صادقت على تعيين بينكاس وبازاك يوم الخميس من الأسبوع الماضي، فيما كان مقرراً أن تصدّق الحكومة عليهما خلال اجتماعها الأسبوعي يوم الأحد الماضي. لكنّ نتنياهو أصدر تعليمات لأمين الحكومة، تسفي هاوزر، بإزالة الموضوع عن جدول عمل الحكومة.

وقال المصدر في مكتب نتنياهو إن «المرشحين ليسا مرفوضين، لكن ربما هناك مرشحون آخرون قد يعتقد رئيس الوزراء أنهم مناسبون للمنصبين لا أقل منهما».

ونقلت «هآرتس» عن سياسيين مطّلعين على موضوع التعيينات قولهم إن نتنياهو يعتزم إلغاء التعيينين في الأيام القريبة، وإن نتنياهو تلقّى توجّهات من جانب قياديين في المنظمات اليهودية في نيويورك الذين لديهم خلافات مع بينكاس، الذي شغل منصب القنصل في نيويورك قبل عدة سنوات.

لكن الصحيفة أشارت إلى أن بينكاس قدّم استشارة إلى نتنياهو عشية الانتخابات الأخيرة بخصوص العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، كذلك فإن رئيس الوزراء وعده بتعيينه مندوباً لدى الأمم المتحدة.

ويعارض سياسيون في إسرائيل تعيين بينكاس لأنه كان ينتمي إلى حزب العمل في الماضي، كذلك فإن نجم كرة السلة الإسرائيلي السابق طال برودي، الذي كان ضمن قائمة مرشحي حزب الليكود إلى الكنيست، بعث برسائل إلى نتنياهو عبّر فيها عن اهتمامه بأن يُعيَّن في منصب القنصل لدى نيويورك.

ووفقاً لـ«هآرتس»، فإن توتراً يسود العلاقة بين بازاك ونتنياهو في السنوات الأخيرة، علماً بأن بازاك شغل منصب المستشار الإعلامي لنتنياهو خلال ولايته الأولى في رئاسة الوزراء.

(يو بي آي)