تبيّن لوزارة الزراعة أن الضجّة التي أثيرت بشأن الترسبات الكيميائية في المنتجات الزراعية كانت مجرد «ضرب إعلامي» من قبل وزير البيئة السابق طوني كرم، فيما الدراسات الأخرى الموجودة لدى الوزارة، وكان آخرها دراسة لطالبة جامعية، تفتفر إلى الدقّة، إلا أن هذا لا يعني أبداً عدم وجود نسبة مرتفعة من الترسّبات في بعض المنتجات.قال مسؤول في وزارة الزراعة إنه تم طلب الدراسة التي ادّعت فيها وزارة البيئة، على لسان الوزير السابق طوني كرم، أنها أنجزتها عن الترسّبات الكيميائية في المنتجات الزراعية المحليّة، وذلك بهدف التأكد من صحتها والتدقيق فيها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، فتبيّن لها أن هذه الدراسة غير موجودة أصلاً لدى هذه الوزارة.
وبالنسبة إلى الدراسة التي أجرتها طالبة جامعية، وتشير فيها إلى وجود ترسّبات في بعض الأنواع المنتجة تبيّن أنها غير دقيقة بالمعنى التقني لطريقة أخذ الفحوص، وبالتالي لا يمكن الاعتداد بنتائجها، ولا سيما أن هذه الدراسة أشارت إلى وجود ترسبات مرتفعة في التفاح اللبناني، لكن يصدر نحو 40 ألف طن من التفاح إلى مصر سنوياً، ولم يسترجع المزارعون اللبنانيون أي صندوق حتى اليوم، وذلك على الرغم من التشدد المصري بالفحوص المخبرية للمنتجات التي يسمحون بإدخالها.
إلا أن عدم وجود دراسات تؤكد وجود ترسّبات كيميائيّة في المنتجات لا يعني بالضرورة عدم وجودها، ولا سيما في ظل العشوائيّة في استعمال المبيدات ومصلحة التجّار بتسريع استهلاك الكميات المخزنة لديهم، كما لا يعني أيضاً أنه لا توجد حاجة إلى تنظيم استخدام المبيدات التي يتوقع أن يكون للإرشاد الزراعي الرسمي دور كبير فيها، ولذلك تعمل الوزارة حالياً على إعداد لائحة بمصدّري المبيدات ومستورديها تمهيداً لمحاولة تنظيم هذا الوضع.
(الأخبار)