خاص بالموقع - أعلن مصدر عسكري يمني أن القوات اليمنية أطلقت فجر أمس «عملية نوعية» لتطهير أحياء مدينة صعدة القديمة من المتمردين الحوثيين، في وقت أعلن فيه الحوثيون صدّ هجوم للقوات اليمنية.وقال مصدر أمني في صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، إن 3 جنود قتلوا إضافة إلى عدد غير محدد من الضحايا في صفوف الحوثيين. كذلك ذكر المصدر أنه اعتُقل 24 حوثياً بعضهم سلّموا أنفسهم.
وأفاد المصدر أن الجيش والشرطة يشتركان في «العملية النوعية» التي بدأت «باقتحام الأحياء القديمة في مدينة صعدة فجر اليوم (الاثنين)».
ويقود العملية الوكيل الأول في وزارة الداخلية اليمنية اللواء محمد عبد الله القوسي، وتشارك فيها قوات مكافحة الإرهاب والقناصة التابعة لقوات الأمن المركزي.
وذكر المصدر العسكري أن العملية يمكن أن تستمر عدة أيام، وهي «من أكبر العمليات التي يقوم بها الجيش والشرطة مجتمعين، وتهدف إلى تطهير أحياء وشوارع ضيقة في صعدة القديمة حيث يتمركز حوالى 300 متمرّد حوثي مسلّح».
وفي السياق، أفاد مصدر عسكري يمني آخر بأن قوات الجيش دمرت مخزناً للأسلحة للمتمردين الحوثيين في منطقة الجرز بحرف سفيان، ما أدى إلى مصرع العديد من المتمردين الذين أعلنوا من جانبهم صدّهم أول من أمس زحفاً للجيش السعودي ومقتل عدد من الجنود اليمنيين.
وأعلن بيان لزعيم المتمردين الحوثيين أن «الزحف السعودي انكسر مساء أمس (الأحد)، وخلال الزحف دُمّرت 3 ملالات سعودية، بعدما أصيب الجيش السعودي في الليلة السابقة بقتل ذريع في جبل الرُمَيح».
وأضاف الحوثي في بيانه أنه «جرى استدعاء جيش يمني وتقديمه في الموقع، وخلال مواجهات أمس (الأحد) تبيّن صباح هذا اليوم (الاثنين) أن جثث القتلى جنود يمنيون بعتاد وأسلحة سعودية، وهو ما يؤكد أن قادة عسكريين يبيعون الجيش ليكون فداءً مقابل أموال زهيدة».
وأشار البيان إلى أنه بعد «انكسار الزحوف»، شنّت الطائرات السعودية 18 غارة جوية «تركزت على الظَّاهِر، 5 غارات، وجبل ظهر الحمار، 5 غارات جوية، وجبل المُدود ومُجَدَّعة»، مضيفاً أن القصف الصاروخي استمر بشكل متوسط على مديرية الملاحيظ وجبل الدُخَّان ومنطقة الحَصَّامة.

(أ ف ب، يو بي آي)