تتطلّع شركة «سوليدير العالميّة»، وهي شركة عقاريّة تابعة جزئياً لشركة «سوليدير» اللبنانيّة، لشراء أراضٍ في لبنان والسعوديّة والجبل الأسود في العام المقبل، في إطار توسعة محفظتها الكونيّة. وخلال افتتاح مشروع مشترك مع شركة «السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار» (SODIC)، قال المسؤول التنفيذي في الشركة العالميّة، منيب حمّود، لـ«رويترز» إنّ «رأس المال موجود، وإذا جمعنا فرصاً جيدة في العقارات مع أسماء قوية مثل سوليدير وسوديك، فإننا سنتمكن، استناداً إلى دراسات الثروة وهيكل الثروة، من بيعها بسهولة كبيرة». وأضاف أنّ شركته قد تتمكّن في عام 2010 من «تحقيق مكاسب من بيع عدد من الشركات التي أسسناها لمشروعات محددة».وفرص شراء الأراضي، وفقاً لحمّود، موجودة في مصر أيضاً، وفي السعوديّة تبرز حاجة شريحة الشبان إلى الشقق، تُقدّر بنحو مليون شقّة، وكذلك «هناك العديد من قطع الأراضي المثيرة للاهتمام في الرياض وجدة». وعن أسعار العقارات والأراضي في لبنان، توقّع حمّود أنّها سترتفع في العام المقبل، إذ يشجّع وجود حكومة مستقرّة الإقبال على البلاد بوصفها وجهة سياحيّة وخدماتيّة ومصرفيّة. وأوضح أنّ «السوق اليوم تستوعب ارتفاعات الأسعار في الفترة الأخيرة».
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض التقارير تتوقّع نموّ أسعار العقارات في لبنان بنسبة تقارب 15% سنوياً خلال السنوات الأربع المقبلة، ما يرفع عبء المسكن على المواطن العادي في وجه دوّامة ارتفاع الأسعار.
وتطرّق حمّود إلى مشروع «الزوراء» الذي تبنيه شركته في عجمان الإماراتيّة. وقال إنّه خُفض حجمه، فالخطّة الأساسيّة كانت تستهدف إقامة مدينة بتكلفة 60 مليار دولار في مشروع مشترك مع حكومة عجمان على أراضٍ مستصلحة على مسافة تقطع في 25 دقيقة من مطار دبي، أمّا الآن فقد «غيرنا تماماً استراتيجية المشروع. خفضنا حجمه إلى حجم تسهل إدارته».
(الأخبار، رويترز)