«كيفية الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي»
عنوان ندوة عن "الاقتصاد السياسي اللبناني» نظّمها «منتدى الحوار» في مقر «حزب الحوار الوطني» في المتحف، شارك فيها وزير المال السابق جورج قرم، والرئيس سليم الحصّ، وحضرها عدد من السياسيّين والدبلوماسيّين، بينهم الرئيس حسين الحسيني.
وقد عكس قرم، في كلمته في الندوة، العرف القائل إنّ «حل الأزمة السياسية يحل الأزمة الاقتصادية»، ورأى أنّه «حين يعالج الاقتصاد، بتغيير العقلية الاقتصادية، وتعزيز مقوّمات البلد الاقتصادية، ينتعش ويزدهر البلد، وتُحل الأزمة السياسية».
وعن «المشاريع التنمويّة المطلوبة» رأى قرم أنّ «الاقتصاد اللبناني يواجه سلسلة من الصعوبات التي تحول دون الوصول إليها». وشدّد على أنّ «الازدهار يتركّز في بعض الأماكن فيما تعيش بقية المناطق في حرمان وفقر».
وأكّد قرم أن «لبنان دولة ريعيّة، والميزة السلبية لاقتصاده هي في اعتماده على المساعدات الخارجية والموجودات المصرفية والتحويلات».
وفي ما يتعلّق بعدم الاستثمار في القطاعات الإنتاجيّة الحقيقيّة، أي الزراعة والصناعة، قال قرم إنّ هناك «كسلاً» لدى المستثمرين نظراً إلى وجود «أرباح سهلة في القطاع السياحي والمصارف والعقارات».
ومن جهته، رأى الرئيس سليم الحصّ في مداخلته «أنّنا في لبنان نعيش على مقوّمات الغير، في الوقت الذي تتنامى فيه مقوّمات الدول الأخرى، وتبقى مقوّماتنا مهملة». ودعا إلى قيام اتحاد عربي على غرار الاتحاد الأوروبي، مؤكّداً أنّ «لدى لبنان مصلحة أكثر من أي بلد آخر في الاتحاد العربي». كذلك أعرب الحصّ عن أسفه لأن «الدول العربية اليوم تتمزق بدلاً من أن تتّحد من أجل توسيع أسواقها الاقتصادية».
(وطنيّة)