خاص بالموقع - أعلن الجيش اليمني أمس تصفية خلايا نائمة في مدينة صعدة القديمة، فيما أعلن المتمردون الحوثيون تعرضهم لمئات الغارات من الجيش السعودي.وقال مصدر عسكري يمني في بيان رسمي: «واصلت الوحدات العسكرية والأمنية في محور صعدة دحر العناصر الحوثية وتمكنت من طردهم من التلال الجنوبية للجبل الأبيض، وأفشلت محاولات تسلل لتلك العناصر للسيطرة على موقع غراز وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».
وأوضح المصدر أن الجيش واصل أيضاً عمليات تمشيط «العناصر الإرهابية» في محور سفيان، وتمكن من شل حركة الحوثيين في محور الملاحيظ وقتل عدد من قياداتهم.
من جانبهم، أعلن بيان لزعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، وزع عبر البريد الإلكتروني أن الطيران السعودي واصل حتى ساعات فجر أمس شنّ غارات مكثفة بلغ عددها 38 غارة وأطلق 512 صاروخاً وألقى 300 قنبلة ضوئية.
وأوضح البيان أن «خلفية هذا القصف المكثف تأتي بعد فرار الجيش السعودي خلال زحفه وتركه جثث القتلى مرمية على الأرض، وفراره إلى ما بعد القرى التي يتمركز فيها».
من جهةٍ ثانية، تحدث شهود عيان ومواقع إخبارية عن نجاح القيادي في الحراك الجنوبي، طارق الفضلي، في فرض العصيان المدني الذي دعت إليه المعارضة الجنوبية أول من أمس في مدينة زنجبار، العاصمة الإدارية لمحافظة أبين، في جنوب اليمن.
وأوضحوا أن العصيان، الذي يعد الأول من نوعه في اليمن، رافقه انتشار لمجموعات مسلحة من أنصار الحراك في شوارع المدينة.
وقال موقع «الصحوة نت» الإخباري، التابع لحزب تجمع الإصلاح المعارض على الإنترنت، إن «مسلحين تابعين لطارق الفضلي هددوا كل من يحاول فتح متجره في مدينة زنجبار، وذلك بفرض عصيان مدني في المدينة» .
وأضاف الموقع أن المدارس والمحالّ التجارية ومرافق العمل الحكومية أغلقت تماماً. وبدت شوارع المدنية شبه خالية من المارة إلا من عناصر مسلحة تابعة لطارق الفضلي.
ونقل الموقع عن سياسيين محليين قولهم: «نجاح دعوة طارق الفضلي في فرض العصيان المدني على أبين سواء كانت طوعاً أو كرهاً يمثل فشلاً ذريعاً لأداء السلطة المحلية في المحافظة».
إلى ذلك، كشف موقع «الوطن» المقرب من الحكومة اليمنية أن محافظة مأرب اليمنية تحولت إلى طريق رئيسية لتهريب المخدرات إلى دول الجوار، وإلى مركز لنشاط تنظيم القاعدة وإمداد المتمردين الحوثيين بالسلاح والمواد الغذائية.
وأفاد الموقع بأن قيادة محافظة مأرب تسلمت تقريراً يؤكد أن المحافظة تعد خط الدعم الأساسي للمتمردين للحوثيين بالسلاح والغذاء وكل المستلزمات الحربية التي يحتاجون إليها في حربهم مع الدولة.
وأضاف التقرير: «إن شبكة تهريب كبيرة توصل السلاح إلى الحوثيين في محافظة صعدة وحرف سفيان عبر ممرات كثيرة وتستخدم معدات نقل عسكرية مسروقة».
وفي ما يخص تنظيم القاعدة، خلص التقرير إلى أن المحافظة تحولت إلى مركز رئيسي لنشاط تنظيم القاعدة حيث معسكرات التدريب في عدة مناطق.
وأوضح التقرير أن بعض شيوخ القبائل يوفرون مساحة كافية لتحرك عناصر التنظيم، فضلاً عن السكوت عن انضمام شباب القبائل إلى معسكرات التنظيم.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي قد دعا الأحد الماضي الإدارة الأميركية إلى مساعدة اليمن حتى لا يتحول إلى «دولة فاشلة» بعد تزايد نشاط القاعدة والاختلالات الأمنية التي تشهدها معظم محافظات اليمن.
أما في ما يتعلق بالمخدرات، فأشار التقرير إلى نمو شبكات الاتجار في مأرب التي تسوّقها إلى دول الجوار (الخليج)، إضافةً إلى ارتفاع معدل تعاطي المخدرات في المحافظة بنسبة كبيرة.
(رويترز، يو بي آي)