خاص بالموقع- استهجن الإسلاميون في الأردن، اليوم، ما أسموه «تحول الأردن إلى سياسة توريث العائلات». وفي بيان أصدره حزب جبهة «العمل الإسلامي»، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، لمناسبة تكليف سمير الرفاعي بتأليف الحكومة الأردنية الجديدة، أعرب مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود عن تشاؤمه من تمكن رئيس الوزراء المكلف سمير الرفاعي من تحقيق إصلاح «حقيقي». وأشار إلى أن عملية «حل الحكومات والبرلمانات وتركيبها يأتيان ضمن سياق ملهاة تهدف إلى استيعاب الاحتقان الشعبي وتوزيع المكاسب على منتفعين».وشدد الزيود على أن «عمليات التغيير تمر من دون متابعة شعبية». فالأردنيون، وفقاً لرأيه، «باتوا محبطين من أي تغيير إيجابي»، قائلاً «أفهم أن يكون الحكم في الأردن نيابياً ملكياً، ولكن لا أفهم أن يجري توارث مؤسسات الدولة من حكومة ومجلس أعيان ومجلس نواب وغير ذلك من مواقع». وأضاف أن الذي يجري في الأردن «تداول للنخبة العائلية ذاتها من دون إشراك للشعب الأردني»، مشيراً إلى أن «الأمل بتغيير حقيقي تلاشى»، إذ إن التغيير «يحتاج إلى شخصية تحظى بالحد الأدنى من قبول الأردنيين».
وقال الزيود «الاسم المكلف لا يدعو إلى الارتياح»، مشيراً إلى انحداره من عائلة سياسية «صارت شريكة في الحكم ومعروفة بموقفها من الديموقراطية والحريات». وشدد على أنه «لا يمكن أن تكون الحكومة ممثلة لإرادة الأردنيين إلا إذا كانت منتخبة من الشعب». وقال إن «الإصلاح لا يمكن أن يأتي إلا من باب الإصلاح وهو الانتخاب الحر النزيه المباشر وفقاً لنظام القوائم النسبية، بحيث تؤلّف الغالبية النيابية الحكومة».
وبشأن استشارة الحزب في التغييرات التي تحدث في الأردن، وما إذا كان الرئيس المكلف سيعمد إلى استشارة أكبر حزب في الأردن والقوة الشعبية الرئيسية فيه، استبعد الزيود حدوث ذلك وقال «إن حدث فسيكون الأمر شكلياً ولن يفضي إلى نتائج».
وفي ما يتعلق بالمهمات الملقاة على الحكومة المرتقبة، أعرب مسؤول الملف الوطني عن قناعته بأنها «غير مؤهلة لإنتاج قانون انتخاب عصري عادل وإجراء انتخابات حرة نزيهة». ولفت إلى أن «كتاب التكليف جاء كما الكتب السابقة يحمل معاني إيجابية متقدمة، ولكن القضية ليست أشخاصاً بل إرادة وبرامج». وتابع «لا نية للتغيير، ما يجري شعارات فحسب».

(يو بي آي)