«أجرينا دراسة عن لبنان لتُرفع إلى قمة كوبنهاغن عن تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة التأثيرات في لبنان، وتبيّن أن أكثر منطقة ستتأثر هي منطقة البقاع الشمالي والهطل سيكون بنسبة غير سوية، وغير منتظمة، ما سيوجد خللاً في تغذية الآبار الجوفية... ويجب تدارك هذا الامر بإنشاء بحيرات... أما القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة فستتأثر مباشرة». بهذه العبارة افتتح وزير البيئة محمد رحّال مؤتمر المياه والبيئة الذي نظّمته نقابة المهندسين في بيروت والاتحاد الدولي للهندسة والعلوم للناطقين باللغة الفرنسية «أوسيف»، في بيت المهندس أمس.وشرح رحّال ما يجري تداوله من مفاهيم خاطئة عن المياه في لبنان، فأكد أن ما «ورثناه عن آبائنا وأجدادنا هو أن لبنان يعوم على مخزون مياه، لكن هذا خطأ، إذ أظهرت دراسة بعنوان «أين لبنان من موضوع الاحتباس الحراري؟» أجرتها شركة قبرصية مستندة إلى محاضر مطار بيروت الدولي منذ 50 سنة عن درجات الحرارة اليومية ومعدلات هطل الامطار السنوية... أن درجات الحرارة في لبنان سترتفع حتى 2049 بمعدل درجتين، وسينخفض معدل هطل الأمطار 18%، وفي 2099 سترتفع درجات الحرارة بمعدل 5 درجات فيما ينخفض هطل الامطار بنسبة 50%».
ولحظت الدراسة أن درجة الحرارة في السنوات الخمس الماضية في شباط ارتفعت إلى 34 درجة مئوية وباتت الثلوج تذوب بسرعة فائقة، واليوم نحن في كانون الاول، وليس هناك ثلوج تغطي الجبال، ما يؤثّر على البيئة والاقتصاد ويخفف من وهج السياحة المستدامة التي يعوّل عليها لبنان تعويلاً كبيراً في التنمية الاقتصادية، فيما تعاني الآبار الجوفية من نقص التغذية ومن ارتفاع نسبة ملوحتها.
وأكد أن حصّة الفرد الواحد من المياه، انخفضت في السنين الخمسين الماضية من 900 متر مكعب إلى 500 متر مكعب.
(الأخبار)