دعا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل إلى وضع استراتيجية وخطة عمل واحدة لمعالجة نظام الصرف الصحي تُشرف عليها الوزارة، معرباً عن أمله أن «نتمكن في منتصف العام المقبل من وضع مواعيد محددة لربط كل شبكات الصرف الصحي بعضها ببعض وبالمحطات اللازمة ونكون قد تمكنا من تأهيل القدرات الوطنية البشرية وخصوصاً مؤسسات المياه».وطرح باسيل رؤيته في لقاء تشاوري حول المبادئ التوجيهيّة لإعادة استعمال المياه المبتذلة المعالجة لأغراض الري، في إطار مشروع «إعادة استعمال المياه المبتذلة والحمأة» الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة (فاو).
وركّزت منسّقة المشروع رندا نمر في كلمتها، على واقع الصرف الصحّي في لبنان منذ نهاية الحرب، وعلّق باسيل على الموضوع بالقول إنّ هناك قرضاً منح منذ عام 1993 حتّى «ولكن للأسف نحن اليوم أصبحنا في نهاية عام 2009 ولا نزال ننظر إلى نظام مفكك».
وعن النظرة التي تطوّرها وزارته، قال باسيل إنّها «إيجابية وكلّ المعنيين سيتعاونون من خلالها حتى نصل بالسرعة اللازمة، ويصبح لدينا مخطط توجيهي لهذا القطاع وصولاً إلى المبادئ التوجيهية التي نتناولها اليوم».
ويُرمى في البحر الأبيض المتوسّط سنوياً حوالى 120 مليار متر مكعب من المياه المبتذلة، مساهمة لبنان فيها تبلغ 105 ملايين متر مكعب. وهذا الموضوع «يكسب أهمية من نواح محلية وإقليمية وعالمية». وبحسب باسيل تظهر الحاجة «لموارد تمويلية كبيرة تساعد على الخطة التي نتحدث عنها اليوم». وأوضح: «نتوجه فوراً نحو وضع هذا المشروع المتكامل والمشترك حتى نتمكن من الإفادة من المواد المستخرجة».
وفي إطار اللقاء عرض المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير لاستراتيجية قطاع المياه في لبنان، وأكد أهمية تنظيم موضوع الصرف الصحي الذي «لم يعط الاهتمام كما يجب».
(المركزيّة)