يواصل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، زيارته لطهران، وسط أنباء عن نقله رسالة من صنعاء تطالب الإيرانيين بتحديد موقف واضح من الحوثيين، تزامناً مع اتهام متمرّدي اليمن للطائرات الأميركية بالمشاركة في قصفهم
أعلن مصدر سياسي يمني «رفيع المستوى»، أمس، أن رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، نقل رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، تتعلق بحرص صنعاء على استمرار علاقتها بطهران، ومطالبتها بتحديد موقف واضح من المتمردين الحوثيين.
ونسب موقع «المصدر أونلاين» اليمني، إلى المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه، قوله «إن الرسالة أكدت حرص اليمن على العلاقات مع إيران، وطالبت طهران بإيقاف دعم جهات إيرانية ـــــ لم تحددها ـــــ للمتمردين الحوثيين، وتحديدها موقفاً واضحاً يدين دعم تلك الجهات للمتمردين».
في غضون ذلك، تتواصل المعارك بين المتمردين والجيشين اليمني والسعودي، بالتزامن مع تحديد الحوثيين شروطاً لإطلاق سراح الجنود السعوديين الذين أُسروا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، قوله «إن أبرز ما ندعو السعوديين إليه هو وقف العدوان وتقديم ضمانات بألا يعاود الجيش اليمني عدوانه علينا عبر الأراضي السعودية، وأن يقوم النظام السعودي بإطلاق سراح جميع مواطنيه المعتقلين سواء في جدة والرياض أو المناطق الحدودية، بسبب مواقفهم المؤيّدة لنا». وأضاف عبد السلام «ما نطلبه (هو) أن يقدّم ضمانات بألا يعيد اعتقالهم مرة أخرى، وسننسحب من الجبال السعودية بعد إيقاف العدوان وتقديم الضمانات اللازمة بأن يترك النظام السعودي الشعب اليمني وشأنه، وألا يتدخل في القضايا الداخلية في اليمن وألا يدخل الأراضي اليمنية مستخدماًَ أراضيه ومطاراته»، مؤكداً أنه «عند ذلك ستنتهي الحرب».
وفي السياق، اتهم الحوثيّون سلاح الطيران الأميركي بالمشاركة مع الطائرات السعودية في استهداف الأراضي اليمنية بـ48 غارة. وقال زعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، في بيان، إن الطائرات الأميركية تشارك في القصف الذي يتركز «على مناطق محافظة صعدة». وأوضح أن «الغارات الجوية تحصل عبر طائرات حديثة، وقنابل كبيرة جداً، ومتابعة السيارة المتحركة في المنطقة عبر الاستعانة بالأقمار الاصطناعية».
وجاء اتهام الحوثيين للأميركيين بالمشاركة في الغارات بعد تصريح قائد القوات المركزية الأميركية، الجنرال ديفيد بترايوس، أول من أمس، بأن أميركا تدعم اليمن أمنياً في سياق التعاون العسكري الذي تقدمه واشنطن لحلفائها في المنطقة. وأكد بترايوس أن السفن الأميركية موجودة في المياه الإقليمية اليمنية لا للمراقبة فقط، بل لإعاقة إمداد المتمردين بالسلاح.
في هذه الأثناء، بحث القادة الخليجيون في قمتهم السنوية، التي عقدت أمس، الوضع في اليمن. ووفقاً لمشروع البيان الختامي، أعرب القادة عن «بالغ القلق» إزاء «الأحداث التي تجري حالياً في اليمن، وأكدوا حرصهم على سلامة اليمن واستقراره وسيادته على أراضيه».
من جهةٍ ثانية، أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن جندياً يمنياً يعاني من اضطرابات نفسية فتح النار على مجموعة من العسكريين في تعز، جنوب اليمن، ما أدى إلى مقتل ستة منهم إضافة إلى مدني واحد، قبل أن يُلقى القبض عليه.
إلى ذلك، أعلنت مصادر يمنية، أمس، أن جامعة صنعاء أوقفت أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبد الله الفقيه عن العمل بسبب عدد من التهم، بينها الإساءة إلى الرئيس اليمني.
(يو بي آي، أ ف ب)