خاص بالموقع - قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 40 آخرون بجروح في تفجير انتحاري وقع صباح اليوم قرب فندق في وسط العاصمة الأفغانية، فيما قتل 5 آخرون بينهم أجنبي في انفجار ثان استهدف إحدى المنظمات الأجنبية في إقليم بكيتا.ووفقاً لما أعلنته وزارة الداخلية الأفغانية، وقع الاعتداء الأول قرب مدخل فندق «هيتال» الذي يؤوي العديد من الغربيين، والذي يقع أيضاً على مقربة من منزل متحدث باسم الرئيس الأفغاني، حميد قرضاي.
وقال المتحدث باسم الوزارة، زمراي بشاري، «قتل ثمانية أشخاص هم أربعة رجال وأربع نساء»، وأصيب 40 آخرون بجروح. ولفت إلى أن الاعتداء نفذه انتحاري.
بدوره، لفت المتحدث باسم وزارة الدفاع، الجنرال محمد زاهر عظيمي، إلى أنه «نُقل 16 جريحاً وقتيلاً» إلى مستشفى عسكري، موضحاً أن الضحايا من الرجال والنساء والأطفال.
من جهته، أوضح المدير المالي لفندق «هيتال»، بيجان صالحي، أن أحد حراس الفندق قتل في الانفجار. كما أفاد أحد شهود العيان ويدعى صديق عمر، بأن خمسة من زملائه في شركة إنترنت أصيبوا بجروح، بينهم هنديان.
وفي السياق نفسه، أكد مصدر أمني في كابول، وقوع انفجار ثان في مكتب إحدى المنظمات الإغاثية التي لم يحدد اسمها في غارديز، عاصمة إقليم بكتيا، ما أسفر عن وقوع خمسة قتلى بينهم أحد الأجانب.
في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه سيُعيَّن خليفة لرئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان المثير للجدل النروجي كاي ايدي، خلال المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان، الذي سينظم نهاية كانون الثاني في لندن. ويغادر كاي ايدي، الذي كان عين رئيس بعثة الأمم المتحدة في 2008، منصبه بعد أزمة ارتبطت بإدارة الانتخابات الرئاسية الأفغانية، حيث اتهمه مساعده الأميركي بيتر غالبرايث، الذي أقيل لاحقاً من مهماته، بمحاولة إخفاء إثباتات على حصول تزوير انتخابي.
ومن المفترض أن يشارك في المؤتمر قرضاي، إضافة إلى قادة أو وزراء يمثلون 43 بلداً منخرطاً في جهود تأمين وإعادة إعمار أفغانستان، سيسعون إلى تحسين مستوى التنسيق بين مختلف الجهات المتدخلة، فيما يسعى الغربيون في نهاية المطاف إلى إنهاء تدخلهم في هذا البلد.
وأعرب براون عن أمله في أن «يكون (المؤتمر) قادراً على تصور المرحلة المقبلة من خطة بعيدة الأمد تقوم على التوازن بين قوات التحالف والقوات الأفغانية».
واعتبر أنه يتوجب على حلف الأطلسي «أن يعد برنامجاً لنقل المسؤولية من التحالف إلى القوات الأفغانية. وآمل أن نتمكن من الاتفاق لكي تبدأ هذه العملية خلال عام 2010 وذلك بناءً على الظروف الميدانية».
من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أنها زارت للمرة الأولى معتقلين لدى حركة طالبان هم ثلاثة رجال أمن أفغان محتجزون في بادغيس. وأوضح بيان الصليب الأحمر أن زيارتين أجريتا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال رئيس البعثة في كابول ريتو ستوكر «إنها المرة الأولى التي تتمكن فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة أشخاص معتقلين لدى المعارضة المسلحة».
وأضاف «نتوقع إجراء زيارات إلى مناطق أخرى ونأمل أن نتمكن من زيارة محتجزين لدى فصائل المعارضة المسلحة الأخرى بهدف التأكد من أن جميع المعتقلين على خلفية هذا النزاع يلقون معاملة إنسانية».
وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارات منتظمة إلى المعتقلين في إطار النزاعات لتقييم أوضاعهم والمعاملة التي يلقونها. وهي تقدم بعد ذلك ملاحظاتها وتوصياتها وأفكارها إلى السلطات. كما تسهل اللجنة الدولية تبادل الأخبار العائلية بين المعتقلين وأقربائهم.

(أ ف ب، رويترز، يو بي آي)