خاص بالموقع - رأى الحوثيون، اليوم الأربعاء، أن التدخل الأميركي في اليمن بدأ الأسبوع الماضي إثر تصريحات لقائد القوات المركزية الأميركية الجنرال ديفيد بترايوس التي أعلن فيها دعم الحكومة اليمنية في وجه المتمردين.وقال المتمردون في بيان وزّع عبر البريد الإلكتروني، إنه بعد اعتراف بترايوس بالتدخل الأميركي بكل أشكاله، تدريباً وتسليحاً وحضوراً في المياه الإقليمية، في الحرب على شمال اليمن، يجيء «الاعتراف الصريح بالتدخل العسكري في ما سمّوه حماية مصالحهم في المنطقة، وإن الحضور في البحر الأحمر ليس من أجل القرصنة بل من أجل العدوان على أبناء الشعب اليمني».
وأشار بيان المتمردين إلى أن الطائرات الأميركية ارتكبت مجازر وحشية واستخدمت كل الأسلحة العسكرية والقدرات الأميركية من أجل تدمير القرى والمساكن والمدارس والمنشآت العامة وقتل المواطنين.
ورأى البيان أن هذا التدخل الصريح «يحتّم على أبناء العالم الإسلامي والعربي تحمّل المسؤولية باعتبار التدخّل الأميركي عدواناً على جزء من أبناء هذه الأمة ولن يقف عند هذا الحد، والصمت عنه تواطؤ وتشجيع».
وطالب البيان أبناء الشعب اليمني بتذكّر مسؤولياتهم وخطورة ما يحدث على البلد كلّه، مذكّراً القوى السياسية والمدنية بمسؤوليتها وما ينتج من هذه الأعمال الإجرامية من ضرر يأتي في الدرجة الأولى على المدنيين والمسالمين.
وأكد البيان أن «التدخل السافر والعدوان الأميركي قد عكس استياءً واسعاً ومواقف حرة لدى كل الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب اليمني وبالذات في المحافظات الشمالية» .
ورأى أن التدخل الأميركي كشف حقائق ربما تكون غائبة عن البعض بأن «الحروب والدماء التي أشعلت في البلاد منذ عام 2004 أتت في إطار خدمة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة».
يشار إلى أن الجنرال الأميركي تحدث قبل أسبوع عن أن بلاده توفّر لليمن «أشكالاً مختلفة من الدعم والمساعدات العسكرية، كما نفعل مع جميع الدول، ولدينا أنماط مختلفة من التعاون والتدريب المشترك مع اليمن وغيرها من الدول. نحن لا نقوم فقط بمراقبة ما يحدث، بل نحن طرف فيه».

(يو بي آي)