خاص بالموقع- ذكرت صحيفة «هآرتس»، اليوم، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، يتسحاق أهارونوفيتش، بلور خطة لتجنيد مئات الشبان العرب لجهاز الشرطة الإسرائيلي، قسم منهم في إطار مشروع «الخدمة الوطنية»، وأن هذه الخطة تحظى، في هذه الأثناء، بدعم عدد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية العربية.
وتشمل المرحلة الأولى من الخطة، تجربة تجنيد عدد من الشبان الذين سيتجندون إلى جهاز الشرطة في شهر كانون الثاني المقبل، على أن تتم دراسة آثار هذه الخطوة بعد عدة أشهر، حيث من المتوقع في حينه توسيع الخطة الممولة من الوزارة، التي رصدت مديرية الخدمة الوطنية فيها للمشروع عشرات المنشآت في المرحلة الأولى.



ونقلت «هآرتس» عن مسؤولين رفيعين في وزارة الأمن الداخلي، أن خطة أهارونوفيتش بلغت مرحلة متقدمة، وهي تهدف إلى تجنيد عرب مسلمين ومسيحيين في الشرطة بجانب الدروز والبدو والشركس. وأضاف المسؤولون أنفسهم أن رؤساء السلطات المحلية العربية باتوا يدركون اليوم أن كل السكان ينبغي أن يساهموا من أجل الدولة إن لم يكن في الجيش ففي الشرطة أو التعليم أو الرفاه والصحة.



ووفقاً لمعطيات وزارة الأمن الداخلي، يعمل في جهاز الشرطة حالياً، نحو 3000 عربي، منهم 20 في المئة في قوات حرس الحدود. ونتيجة لخطة تجنيد عرب في الشرطة سيتم فتح صفوف إعدادية في عكا وكرمئيل وبقيعين والنقب، وربما في منطقة المثلث، بهدف تأهيل المرشحين للتجنيد بصورة أفضل، لأن كثيرين منهم فشلوا بسبب صعوبات اللغة. وبحسب تعليمات وزير الأمن الداخلي، سيتم استيعاب الموجة الأولى من المجندين في الشرطة ومصلحة السجون و«نجمة داوود الحمراء» مطلع السنة المقبلة.



ولفتت «هآرتس» إلى أن الوزارة شكّلت طاقما داخلياً، يُتوقع أن ينهي عمله خلال الأسابيع المقبلة، برئاسة رئيس شعبة، تُلقى على عاتقه مهمة تحديد أماكن لاستيعاب مجندي «الخدمة الوطنية»، في مسارات قصيرة وطويلة الأمد.



وتعليقاً على الخطة الإسرائيلية، التي تستهدف الوسط العربي، أكد عضو الكنيست عن التجمع الوطني الديموقراطي، جمال زحالقة، رفض الخدمة المدنية بكل أشكالها، قائلاً «سنفشل مخطط أهارونوفيتش كما أفشلنا غيره».

وحذر زحالقة، من أن هذه الخطة «تؤكد ما قلناه دائماً بأن الخدمة المدنية هي مدخل للخدمة العسكرية، مهما حاولوا تجميلها للتحايل على الشبان العرب». وتابع زحالقة القول «حتى لو منحونا مال قارون نرفض ذلك. وإذا فكّر أحد ما بفرض هذه الخدمة إجبارياً فشبابنا سيعلنون التمرد ورفض هذه الخدمة جماعياً».



(الأخبار)