غزة ــ قيس صفديوقال المتحدث باسم حركة «حماس»، فوزي برهوم، «إن هذه الخطوة تأتي بعد الفشل الإسرائيلي والأميركي في تدويل حدود القطاع بعد الحرب الأخيرة على غزة، التي فضحت الكيان الإسرائيلي وكل حلفائه الداعمين والمتعاونين معه». وأضاف: إن «التهديد على مصر وغزة هو من الكيان الإسرائيلي»، مؤكداً أن «غزة لن تمثّل في يوم من الأيام خطراً على مصر، بل هي بوابة الأمان للشعب المصري». واتهم الرئيس محمود عباس بدعم الحصار والتضييق على القطاع، عبر تأييده للجدار الفولاذي، «لضمان بقائه واستفراده بالقضايا الرئيسية للشعب».
وكان عباس قد أعرب، في حديث إلى صحيفة «الأهرام» المصرية، عن دعمه للإجراءات التي تتخذها القاهرة لتأمين حدودها مع القطاع. وقال: «أنا مع مصر والإجراءات التي تأخذها‏، ومصر تعمل ما تستطيع لخدمتنا‏، ومعبر رفح جرى الاتفاق عليه وفق وجود قوة أوروبية لتشرف على المعبر من الجانب الفلسطيني‏، فهناك من حوّل المشكلة على مصر‏»‏.‏ وحذر الخبير الاقتصادي عمر شعبان من وقوع كارثة في غزة عقب استكمال مصر بناء الجدار، الذي سيؤدي إلى إحكام إغلاق الأنفاق بما تمثّله من متنفّس في ظل الحصار. وحذّر من أن إغلاق الأنفاق قد يؤدي إلى مجاعة حقيقية، وستظهر صراعات مجتمعية، فضلاً عن التهديد والضغوط الشديدة التي ستواجهها الحكومة في غزة.
إلى ذلك، هاجمت جماعة «الإخوان المسلمين» الحكومة المصرية لبنائها الجدار الفولاذي. وطالبت الحكومة بإصدار بيان رسمي حول الجدار، ومصدر تمويل بنائه، والمسؤول عن إصدار الأوامر ببنائه. ولم تعلّق الحكومة المصريّة رسميّاً على تقارير بناء الجدار، واكتفى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بالإشارة إلى أن من حق القاهرة «السيطرة على حدودها»، من دون أن يتطرّق إلى مسمّى الجدار.