خاص بالموقع - نظمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تظاهرة في مدينة رفح المحاذية للحدود المصرية للاحتجاج على بدء السلطات المصرية وضع حواجز معدنية داخل الأرض لمنع التهريب إلى غزة عبر الأنفاق، مطالبةً بوقف بنائه محذرة من تداعيات خطيرة لعملية البناء.وأعلن المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري في مؤتمر صحافي عقب اعتصام احتجاجي ضد الجدار الفولاذي شارك فيه مئات الفلسطينيين بعد عصر اليوم قرب بوابة صلاح الدين على الحدود المشتركة «حركة حماس ترفض بناء جدار الموت الفولاذي وتطالب بوقف البناء».
وأضاف أن حركته تتابع بقلق أعمال البناء التي تجري على قدم وساق رغم استمرار الحصار ورغم المسؤولية الأخلاقية والدينية على مصر والأمة العربية. وشدّد على أن بناء الجدار أمر غير مبرر مؤكداً أنه لن يؤدي إلا إلى خنق الشعب الفلسطيني في غزة، داعياً إلى «الانتباه لخطورة التداعيات المترتبة على بنائه».
ورفض أبو زهري التبريرات المصرية بأن بناء الجدار أمر داخلي مصري، مؤكداً أن له تداعيات خطيرة لجهة خنق قطاع غزة بسبب توقع تأثيره على وقف عمل الأنفاق التي يُعتمد عليها في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ نحو أربع سنوات.
وتابع إن حماس «تستهجن بناء الجدار وترفض التبريرات بأن ذلك شأن مصري»، مؤكداً أن «الاعتبارات العربية والاسلامية تلزم الاشقاء بالوقوف بعضهم إلى جانب بعض».
وأضاف أبو زهري «لا يجوز أن يبنى هذا الجدار بدل استخدام خطوات لكسر الحصار». ودعا أبو زهري «مجلس الشعب المصري على اختلاف توجهاته السياسية والأحزاب السياسية والمؤسسات الحقوقية»، الى «الوقوف في وجه سياسة الخنق والحصار وبذل كل جهد لوقف جدار الموت».
كذلك استنكر تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الداعمة لبناء ما وصفه «جدار الموت الفولاذي» معتبراً ذلك دليلاً إضافياً على تورّطه في حصار غزة ومعاداتها. ودعا الأطراف العربية إلى الخروج عن حالة الصمت وتحمل مسؤولياتها بكسر الحصار عن غزة.
وأوضح أبو زهري تفاصيل الجدار الذي يجري تشييده مبيّناً أنه مشروع مزدوج الشق الأول منه قطع فولاذية تدق في الأرض يتداخل بعضها في بعض ويزيد سمك الواحدة منها عن 15 سم ويصعب اختراقه، والخطوة الأخرى إيصال أنبوب ضخم من طرف البحر على جانب الحدود ستتفرع عنه أنابيب عمودية داخل الأرض بعمق 30 متراً ثم تضخ المياه من البحر عبر هذه الشبكة وستتحلل الأرض وبالتالي تمنع الأنفاق بشكل كامل. وقال إن ذلك سيؤدي إلى انهيارات ترابية ستكون على الأرض الفلسطينية وهو الأمر الذي يدحض أن إقامة الجدار هي شأن مصري داخلي .
وأشارت تقارير إلى أن مصر بدأت هذا الشهر بناء جدار من الحديد الصلب داخل التربة في المنطقة المحاذية للحدود مع غزة بهدف إيقاف عمليات التهريب. وتقول التقارير إن الجهات المصرية أنجزت حوالى نصف المسافة من السور البالغ طوله حوالى 13 كيلومتراً والذي يهدف إلى إغلاق الأنفاق المستخدمة في عمليات التهريب.
(ا ف ب، يو بي آي)