خاص بالموقع - أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، في مقابلة نشرت اليوم أن الطريق إلى رئاسة مصر «مغلق» وإنه لن يترشح لانتخابات عام 2011.وقال موسى في المقابلة التي نشرت في صحيفة «المصري اليوم» اليومية المستقلة، رداً على سؤال عن اعتزامه الترشح للانتخابات «السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق مغلق».
وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للترشح إذا أجري تعديل دستوري ملائم قبل الانتخابات «سوف يكون لكل حادث حديث. ولكني أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره».
وبحسب تعديلات دستورية أجريت في السنوات الماضية وأتاحت الانتخابات التنافسية يجوز لمن انضمّ للهيئة العليا لحزب حاصل على ترخيص بالنشاط وأمضى في العضوية سنة قبل تاريخ الانتخابات أن يترشح.
وقضت التعديلات بأن على من أراد الترشح مستقلاً أن ينال تزكية 250 من أعضاء مجلسي الشعب والشورى والمجالس المحلية للمحافظات وكلها مجالس يهيمن عليها الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم.
وتعليقاً على هذه النقطة قال موسى «أنا أرى أنه عندما ينضمّ أحد الأشخاص إلى حزب لم يشارك في نشاطه أو تشكيل أو صياغة مبادئه... ودخوله إليه فقط لكي يكون متّكأً، فأنا أرى أن هذه مسألة لا تتماشى مع مبادئي وأفكاري».
وأضاف «لا أستطيع أن أدخل حزباً لمجرد أنه يمكّنني من الترشح وأعتبرها عملية رخيصة للغاية. ويبقى (هنا أن) أول القصيدة كفر». وتابع «يعني كي تتوجه إلى هذا المنصب الرفيع يجب أن تدخل أي حزب وتبقى فيه قليلاً. أنا أعتبر هذه انتهازية سياسية واضحة ولا أقبل هذا الكلام على نفسي، ومن ثم أنا أستبعد تماماً أن أنضمّ إلى أي حزب بهدف الترشح لمنصب الرئاسة». وقال موسى «أما الترشح مستقلاً فكأنك تدخل في عملية صعبة أو هي مستحيلة تحت الظروف القائمة لأي مستقل».
ويقول معارضون ومحللون إن التعديلات الدستورية استهدفت الحيلولة دون وجود مرشح قوي أمام مرشح الحزب الوطني في وقت لا توجد فيه لأي حزب سياسي مرخص له بالنشاط شعبية كبيرة. ويشار إلى أن الرئيس حسني مبارك يشغل المنصب منذ عام 1981.

(رويترز)