خاص بالموقع - تحوّل افتتاح ندوة «في الفكر النهضوي الإسلامي» اليوم الأربعاء بمكتبة الإسكندرية إلى الوقوف على ثمار ما رأى فيه باحثون سوء نية متعمداً من جانب الغرب لتشويه صورة الإسلام واعتبار المسلمين عدواً بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حسب ما ذهب إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة.وقال سراج الدين إن هناك من «يريدون تشويه الإسلام» في إشارة إلى الولايات المتحدة والغرب عموماً بعد انهيار الاتحاد السوفياتي قبل نحو 20 عاماً.
وأضاف أن «هذا مخطط كتب عنه كثيرون منهم (الأميركي الراحل) صمويل هنتنغتون في كتابه «صدام الحضارات» ونفذ المخطط (الرئيس الأميركي السابق) جورج بوش وزملاؤه» في إشارة إلى الإدارة الأميركية السابقة.
ورأى سراج الدين أن «هذا موقف معلن وليس مخططاً سرياً». ولفت إلى أن ردود الفعل في العالم الإسلامي تجاه بعض المواقف الغربية تدخل أحياناً ضمن مسلسل «إذكاء صراع الحضارات» ومنها استنكار بعض الدوائر العربية والإسلامية لنتائج الاستفتاء على حظر بناء المآذن في سويسرا موضحاً أن الحكومة السويسرية نفسها «استنكرت» نتائج الاستفتاء.
وأكد سراج الدين أن «من المناسب النظر إلى مثل هذه الأمور انطلاقاً من الآية القرآنية (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)»، و«أن ننظر إليها (نتيجة الاستفتاء) على أنها زلة قدم».
يشار إلى أن الندوة التي تستمر يومين يشارك فيها باحثون من 15 دولة عربية وإسلامية. وتمثّل الندوة جزءاً من مشروع لمكتبة الإسكندرية يهدف إلى إعادة نشر مختارات من التراث الإسلامي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين (التاسع عشر والعشرين الميلاديين) من خلال تقديم مختارات من هذا التراث والتعريف بأهم كتابات التجديد والنهضة وأعلامها.
ومن الأعمال التي تناقش الندوة مقدماتها الجديدة «مقاصد الشريعة الإسلامية» للإمام التونسي محمد الطاهر بن عاشور، و«دفاع عن الشريعة» للمغربي علال الفاسي إضافة إلى «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» للسوري عبد الرحمن الكواكبي و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية» لرفاعة الطهطاوي.
(رويترز)