h1>الردّ على «صفقة شاليط» الأسبوع المقبل... وإسرائيل «تنصح» بالقبولمع اقتراب الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، أعلنت الحكومة المقالة في القطاع استعداداتها لإحياء المناسبة، فيما شددت «كتائب عز الدين القسام» على جهوزيتها لأي عدوان جديد، بالتزامن مع انتظار موقف «حماس» من الرد الإسرائيلي على صفقة التبادل، والمتوقع أن يكون الأسبوع المقبل
كشفت الحكومة الفلسطينية المقالة، التي تديرها حركة «حماس»، أمس، عن استعداداتها لانطلاق فعاليات «الحملة الوطنية لإحياء ذكرى الحرب على غزة». وقال وزير الثقافة في الحكومة المقالة، أسامة العيسوي، خلال مؤتمر صحافي عقده فوق ركام مجمع الوزارات الحكومية الذي تعرض للقصف العام الماضي، إن الفعاليات ستبدأ في السابع والعشرين من الشهر الجاري بإزاحة الستار عن لوحة الشرف «لشهداء» الحرب في مقر الجوازات بمدينة غزة.
وشدد العيسوي على أن «الشعب الفلسطيني استطاع بصموده ومقاومته إفشال المخططات والمؤامرات التي حيكت ليل نهار للنيل من صبره وثباته وعزيمته. وقال «رغم حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وحجم الخسائر البشرية والاقتصادية والعمرانية والبيئية، إلا أننا كنا نأمل أن يكون هناك تحرك دولي أوسع من جميع دول العالم وخصوصاً على المستوى الرسمي».
في هذه الأثناء، أعلن المتحدث باسم «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح للحركة، أبو عبيدة، أن حركته «لن تجفل من الدخول في معركة مع إسرائيل». وقال «نحن لا نتمنى الحرب، نحن نتمنى الهدوء والسلام لهذا الشعب». وأضاف «لكن إذا فرضت علينا أي معركة فنحن جاهزون بكل ما نملك من عناصر بشرية، وبكل ما نملك من قوة لمواجهة أي حرب وأي جريمة صهيونية وأي اعتداء مهما كان حجمه». وأكد أن «حماس» ليس أمامها أي خيار سوى تطوير ترسانتها.
وقال أبو عبيدة «العدو يطوّر أسلحته ويستخدم ضدنا أسلحة محرّمة دولياً، ولذلك من حقنا استخدام أو إدخال أي سلاح نراه مناسباً في معركتنا مع الاحتلال، وهي معركة متواصلة».
وأحجم عن الحديث بالتفصيل عن الأسلحة التي تملكها «حماس»، مبرراً ذلك بأن «طبيعة معركتنا مع العدو تحتم علينا ألا نعلن عن طبيعة الأسلحة التي نمتلكها وعن مداها وعن قدراتنا إلا عندما نستخدمها في صد أي عدوان قادم على قطاع غزة». ولفت إلى أن حرب غزة، التي استشهد فيها 1300 فلسطيني وقتل فيها 13 إسرائيلياً دفعت الآلاف من سكان غزة إلى التطوع في صفوف «كتائب القسام».
من جهةٍ ثانية، قلّلت حركة «حماس» من أهمية الدعوى التي رفعها إسرائيليون أمام القضاء البلجيكي، للمطالبة باعتقال 10 من قادتها إثر اتهامهم بجرائم حرب. ورأت أنها محاولة يائسة لإنقاذ صورة إسرائيل أمام العالم.
وقال المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، إن الدعوى «لن تفلح في تشويش الصورة أو إنقاذ صورة الاحتلال أو تخلصه من الملاحقات أينما ذهب». وشدد على أن الشكوى «محاولة للتغطية على الملاحقات الأمنية الدولية في عدد من دول أوروبا لقادة الاحتلال نتيجة جرائم الحرب التي اقترفوها بحق شعبنا الفلسطيني».
وتم تقديم الدعوى، بواسطة 15 مواطناً إسرائيلياً يحملون جوازات سفر بلجيكية، إلى المدعي الفيدرالي البلجيكي، بمساعدة محامي اللوبي الموالي لإسرائيل في أوروبا.
وتعتمد الشكوى خصوصاً على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون الذي اتهم إسرائيل والمجموعات الفلسطينية المسلحة بارتكاب «جرائم حرب» خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة قبل عام.
إلى ذلك، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن هذه الدعوى هي واحدة من سلسلة دعاوى يعتزم اللوبي تقديمها في إطار رد إسرائيل على الدعاوى التي قدمتها منظمات حقوق إنسان أوروبية إلى محاكم بريطانية وإسبانية وبلجيكية ضد مسؤولين إسرائيليين اتهمتهم بارتكاب جرائم حرب وتم صدور مذكرات اعتقال ضدهم.
(يو بي آي، أ ف ب، رويترز، الأخبار)


أعلن القيادي في «حماس»، موسى أبو مرزوق، أمس، أن الحركة ستفصح الأسبوع المقبل عن موقفها من الرد الإسرائيلي على صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين في مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
وقال أبو مرزوق لوكالة أسوشيتد برس إن الحركة حالياً «تدرس العرض الإسرائيلي، وستقدم ردها الأسبوع المقبل على الأقل»، من دون أن يفصح عن موقف الحركة مما تضمنه الرد الإسرائيلي، ولا سيما في شأن إبعاد عشرات الأسرى.
وتقدّر محافل إسرائيلية أن هناك خوفاً حقيقياً من أنه إذا لم توافق «حماس» على المقترح الإسرائيلي فإن صفقة إطلاق شاليط ستؤجل ربما لفترة طويلة. مع ذلك عبرت جهات سياسية رفيعة المستوى عن تفاؤل حذر، ونقلت رسالة إلى «حماس» تقول: «اقبلوا الاقتراح. إنه جيد وليس متيقّناً أن هناك ما هو أفضل».
(أ ب، الأخبار)