خاص بالموقع - أعلن اليمن أمس أنه أُلقي القبض على 29 مشتبهاً فيه من أعضاء تنظيم القاعدة، وتوعّد بشنّ المزيد من الحملات ضد الجماعة، فيما أعلن وزير الخارجية اليمني، للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع المتمردين الحوثيين، استعداد الحكومة لسماع أيّ مطالب مشروعة.وقال رئيس جهاز الأمن القومي ومدير مكتب رئيس الجمهورية في اليمن علي محمد الأنسي أن الاعتقالات حصلت بعد أن شنّ اليمن هجمات ضد الجماعة، قائلاً إنها كانت تخطط لشن هجمات على منشآت النفط والمباني الحكومية والسفارة البريطانية.
وذكر الأنسي في تصريحات وضعت على موقع وزارة الدفاع على الإنترنت أنه «اعتُقل حوالى 29 شخصاً حتى الآن.. ولا تزال الأجهزة المعنية تقوم بمتابعة بقية العناصر الإرهابيين وملاحقتهم».
ولم يعقّب الأنسي على محاولة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست لدى اقترابها من ديترويت آتية من أمستردام، والذي زعم وجود أفراد من القاعدة في اليمن زوّدوه بعبوة ناسفة ودرّبوه على كيفية تفجيرها. كذلك نقل الموقع عن مسؤول أمني لم تحدد هويته القول إنّ هناك المزيد من العمليات التي تنتظر الإرهابيين في أماكن اختبائهم.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربى، خلال اجتماع له بسفراء أجانب والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة، أن قرار الحكومة بتوجيه هذه الضربة للخلايا الإرهابية لتنظيم القاعدة كان قد اتخذ منذ فترة وأرجئ التنفيذ لاختيار الوقت المناسب. وقال «بعد توافر معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية عن قيام تلك العناصر الإرهابية بالإعداد لعمليات إرهابية ضد سفارات ومدارس أجنبية وتهديد مصالح البلاد واقتصادها والتخطيط لضربات جديدة جعل القرار غير قابل للتأجيل».
وكان تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» قد قال في بيان له، مساء أول من أمس، على موقعه «صدى الملاحم» إن الطائرات الأميركية هي من نفّذ الغارات، الخميس الماضي، على منطقة المحفد في محافظة أبين، وسبّبت مقتل 50 من النساء والأطفال، بالتزامن مع حملة عسكرية قامت بها السلطات اليمنية، التي اتهمها بالتواطؤ مع الأميركيين.
وأكد التنظيم أن العملية جرت باتفاق وتنسيق يمني، أميركي، مصري، سعودي وبالتعاون من دول الجوار، وتوعّد بالأخذ بالثأر للقتلى الذين ذهبوا ضحية تلك الغارات.
يشار إلى أن صنعاء أعلنت أن الغارة التي نفذتها الأسبوع الماضي قتلت 30 من أفراد القاعدة في غارة جوية. وقد يكون من بين القتلى زعيمان كبيران في تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب وداعية إسلامي أميركي رُبط بين اسمه واسم رجل قتل بالرصاص 13 شخصاً في قاعدة عسكرية أميركية.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الخارجية اليمني، للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع المتمردين الحوثيين في الحادي عشر من آب الماضي، استعداد الحكومة لسماع أي مطالب مشروعة للحوثيين.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى القربى خلال اجتماعه مع السفراء قوله «نؤكد التزام الحكومة بإنهاء التمرد في صعدة وفقاً للشروط الخمسة التي وضعتها، واستعدادها لمعالجة أي مطالب مشروعة لعناصر التمرد، إذا التزموا بالشروط وتخلّوا عن حمل السلاح والتزموا بالقانون والدستور».
تجدر الإشارة إلى أن موقعاً حكومياً يمنياً على الإنترنت ووسائل إعلام يمنية ذكرت أمس أن زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن قد يكون لقي حتفه بعدما أصيب بجروح بالغة في هجوم للقوات الحكومية في شمال البلاد.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت إن عبد الملك الحوثي زعيم المتمردين أصيب في هجوم للقوات الحكومية، وربما توفي متأثراً بجروحه.
كذلك ذكرت قناة العربية التلفزيونية الفضائية أن زعيم المتمردين قتل، ونقلت عن مصادر يمنية قولها إنه قتل في ضربة جوية. وأوردت المواقع الإخبارية اليمنية التقرير نفسه، فيما لم يصدر أي تأكيد أو نفي من الحوثيين لهذا النبأ.
(رويترز، يو بي آي)