خاص بالموقع- كشفت صحيفة «14 أكتوبر» اليمنية الحكومية، اليوم، أن مساجد عدن «تحوّلت إلى مراكز تحريض منظّم ومنسّق تضامناً مع تنظيم القاعدة». وتحدثت الصحيفة عن «دور خطباء مساجد السلفيّين في عدن في تحريض المواطنين ضد السلطة وضد الهجمات التي استهدفت تجمعات الإرهابيين في منطقة المعجلة بالمحفد في محافظة أبين ومنطقة وادي رفض في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة».وأوضحت الصحيفة أن «مدينة عدن التي عُرفت تاريخياً بالتسامح الديني ووجود المساجد والمعابد والكنائس ومقابر اليهود والنصارى، وأتباع الشيعة الاثني عشرية، تعاني من نشاط يخالف تاريخها وتراثها المتسامح بسبب قيام وزارة الأوقاف بإبعاد عدد من خطباء المساجد المعتدلين واستبدالهم بخطباء سلفيين متشددين».
ورأت الصحيفة أنّ عدن تشهد خلال السنوات الثلاث الماضية، وللمرة الأولى في تاريخها، حملات تكفيرية شرسة من منابر بعض المساجد التي يهيمن عليها سلفيون متشددون، شملت صحافيين ومثقفين وفنانين وصحفاً، بل إنها شملت أيضاً تكفير بعض رجال الدين المستنيرين.
واتهمت خطباء المساجد السلفيين بشن «هجمات مسعورة» ضد الفنون والموسيقى والغناء والرياضة والسياحة والسينما وتعيين النساء في مناصب وزارية.
وكانت السلطات اليمنية قد شنت، خلال الأسبوعين الماضيين، عمليات ضد معسكرات تابعة لتنظيم «القاعدة» في عدد من المدن، أدّت وفقاً للحصيلة الرسمية إلى مقتل 68 من عناصر التنظيم الإسلامي، فيما أكد سكان محليون أن نحو 50 من الضحايا كانوا من النساء والأطفال.
من جهةٍ ثانية، أجّلت محكمة استئناف مختصة في قضايا الأمن والإرهاب في صنعاء، لمدة أسبوعين، النظر في محاكمة خلية «جند اليمن» التابعة لتنظيم «القاعدة»، والمتهم فيها 11 يمنياً وأربعة سوريين وسعودي.
وقرّر القاضي محمد الحكيمي تأجيل الجلسة إلى أن يُحضِر المتهمون عرائض استئنافهم على الأحكام الابتدائية التي صدرت بحقهم في تموز الماضي بمدد تتراوح بين الإعدام والسجن 8 و15 عاماً، بعد إدانتهم بتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف النقاط الأمنية والسيّاح الأجانب وأماكن وجودهم، والمنشآت النفطية.
(يو بي آي)