خاص بالموقع- تعهّد رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية، سلام فياض، اليوم، بتنظيف السوق الفلسطينية من منتجات المستوطنات الإسرائيلية المشيّدة على الأراضي الفلسطينية. وقال فياض، في افتتاح معرض الصناعات الغذائية الفلسطينية «غذاؤنا 2009» في مدينة أريحا، إنّ «أهم ما يتعيّن علينا في هذه المرحلة هو تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الفلسطيني عبر تنظيف السوق الفلسطينية، تنظيفاً نهائياً وتاماً، من منتجات المستوطنات».
وأوضح أن «هذا أمر نحن ملتزمون به وسينجز بإذن الله»، مؤكداً أن الأمر «يتطلب تعاوناً تاماً على كل المستويات الرسمية والأهلية للقضاء على هذه الظاهرة نهائياً».

وتحدث فياض عن تحقيق نجاحات خارجية على صعيد «مناهضة هذا المشروع الاستيطاني الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن هذه الحملة بدأت تؤتي ثمارها في بعض دول الاتحاد الأوروبي، وتحديداً في بريطانيا. ولفت إلى أن لندن «بدأت بوضع علامات فارقة على الصادرات الآتية من الضفة الغربية، لتميز المنتج الفلسطيني عن منتجات المستوطنات». ورأى أن هذ الخطوة، وإن كان البعض يراها قليلة، «تطلبت الكثير من المثابرة والعزم والتصميم والعمل على كل المستويات الرسمية والأهلية لنصل إلى هذه الدرجة المتقدمة على ساحة الوعي الدولي بضرورة التوقف أمام هذا المشروع الاستيطاني».

وشدّد على أنه آن الأوان لتحقيق ما هو أفضل من ذلك «بتعميم الرسالة وإيصالها على كل المستويات»، متوقعاً أن «تؤتي نجاحات أخرى، على صعيد الساحة الدولية، ثمارها لاحقاً».

يُذكَر أنّ الحكومة الفلسطينية أصدرت قراراً قبل عدة أشهر يمنع دخول منتجات المستوطنات إلى السوق الفلسطينية. وبدأت الحكومة بحملة واسعة الأسابيع الماضية، عملت فيها على مصادرة ما يتم ضبطه من مواد مصنعة داخل المستوطنات، تباع داخل المحال التجارية في المدن والقرى الفلسطينية. كل ذلك في ظل تقدير وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبده، حجم ما تستهلكه السوق الفلسطينية من منتجات المستوطنات بنحو 500 مليون دولار سنوياً. وأصبح بالإمكان مشاهدة مجموعات من أفراد الضابطة الجمركية تنتشر على مداخل المدن الفلسطينية الرئيسيّة وهي تدقق في أوراق الشاحنات المحملة بالبضائع.

(رويترز)