تراجع معدّل تشغيل الفنادق في لبنان إلى ما دون 60% في أيلول الماضي، ما يُعدّ مؤشّراً على انتهاء أوج الموسم السياحي، الذي أدّى بالمجمل إلى تسجيل معدّل تشغيل خلال الأشهر التسعة الأولى يفوق بنسبة 41% ذلك المسجّل في الفترة نفسها من العام الماضي. وبحسب التحليل الذي تقدّمه مؤسّسة «Deloitte» للبيّنات التي أصدرتها شركة «STR Global»، «تراجع التشغيل تراجعاً ملحوظاً» إلى أكثر من 70% في آب الماضي. والأمر سيّان للعائد على الغرفة الذي انخفض من أكثر من 200 دولار إلى أقلّ من 150 دولاراً. غير أنّ اللافت هو أنّ معدّل ذلك العائد خلال الأرباع الثلاثة الأولى يبقى أعلى بنسبة 82% مقارنة بالمسجّل في عام 2008، ما يوضح المستوى المرتفع الذي سجّلته الأسعار في قطاع الخدمات في لبنان لاستغلال الموسم السياحي.
فعلى صعيد الشرق الأوسط، سجّل معدّل العائد على الغرفة خلال الأشهر التسعة الأولى تراجعاً بنسبة 18% مقارنة بالعام الماضي، رغم ارتفاع المعدّل بين آب وأيلول الماضيين بنسبة 6.57%.
ويتصدّر الشرق الأوسط مناطق العالم الأخرى (أوروبا، الأميركيّتان، آسيا ـــــ المحيط الهادئ) من حيث العائد على الغرفة، إذ يبلغ فيه 119.4 دولاراً. أمّا معدّل تشغيل الفنادق في الشرق الأوسط في أيلول الماضي، فقد بلغ 52.8%، أي أقلّ بنسبة 4.7% فقط مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، على الرغم من «تأثيرات» شهر رمضان وعيد الفطر. واللافت هو أنّ معدّل التشغيل خلال الأشهر التسعة الأولى هو أقلّ بنسبة 11% عمّا سُجّل في العام الماضي.
ومعدّل العائد المسجّل في فنادق بيروت مساوٍ للمسجّل في جدّة تقريباً وأكبر من المعدّل في دبي بـ 50%، ويفوق أيضاً المعدّل في أبو ظبي، حيث يبلغ في العاصمة الإماراتيّة 125 دولاراً. تجدر الإشارة إلى أنّ معدّل التشغيل في المدينتين الأخيرتين بلغ 60% و65% على التوالي، فيما ارتفع في المدينة السعوديّة إلى 73%.
(الأخبار)