يضمّ القطاع المصرفي في لبنان 65 مصرفاً عاملاً، يشغّل 19 ألف موظّف يمثّلون 2% من قوّة العمل الإجماليّة، وتفوق مساهمته في الناتج المحلّي الإجمالي 5%.أرقام عرضها رئيس جمعيّة مصارف لبنان، جوزيف طربيه، في الغداء المخصّص للإعلاميّين أمس لمناسبة اليوبيل الذهبي للجمعيّة، مشدداً على «اضطلاع القطاع المصرفي بمهمّة إمداد شرايين اقتصادنا الوطني بالدم الذي يُبقيه نابضاً بالحيـاة». ورغم المساعدات العربية والدوليّة، فإنّ «الاقتصاد اللبناني ليس مُعاناً» بحسب طربيه، والدور الذي أداه القطاع المصرفي في تغطية هذه الهوّة أبرز أنّ «مناعة مؤسساتنا المصرفية اللبنانية، وجدارة إداراتها، وكفاءة كوادرها وموظفيها، وثقة الداخل والخارج بها لم تعد مسائل مطروحة للنقاش أو التشكيك».
ولفت طربيه إلى أنّ القطاع المصرفي اللبناني يعيش «عصره الذهبي»، وقال إنّه «اكتسب من النضج والخبرة والمناعة ما جعله إحدى أبرز سمات لبنان وعلاماتـه الفارقة، حتى إن سمعة الصناعة المصرفية اللبنانية باتت تضاهي اليوم سمعة المطبخ اللبناني». وذكّر بأنّه «حين يجري الحديث في مختلف المحافل ووسائل الإعلام العربية والأجنبية عن الأزمة المالية العالمية، يأتي لبنان وقطاعه المصرفي والمالي في طليعة الاستثناءات». والصورة الحقيقية والإيجابية عن القطاع هي التي تحرص عليها جمعيّة المصارف، وفقاً لرئيسها، الذي توجّه إلى الحاضرين بالقول: «شكراً لكم على الجهود الدؤوبة التي تبذلونها في الاهتمام بالشؤون الاقتصادية عموماً والشؤون المصرفية والمالية بوجه خاص، ودوركم في إثارة اهتمام الرأي العام بقضايا أساسية ومحورية في حياته الخاصة والعامة».
وأوضح طربيه أنّ جمعيّته أعدّت لمناسبة اليوبيل «برنامجاً يشتمل على مجموعة أنشطة ومبادرات، من شأنها إعطاء هذا الحدث بُعده الوطني المنشود، إضافة إلى بُعده المالي والاقتصادي».
(الأخبار)