مهدي السيدوبحسب باراك، فإن «الهدف من المفاوضات مع الفلسطينيين هو التوصل إلى اتفاق على إنهاء الصراع والمطالب المتبادلة، وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، اقتصادياً وإقليمياً، إلى جانب إسرائيل وإنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967». وشدد على أن «هذه الأهداف كلها تعدّ حيوية لإسرائيل، وأن جميع البدائل المحتملة أسوأ منها».
وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أيضاً عن تقديره للجهود التي تبذلها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والموفد الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل من أجل دفع الاتصالات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني قدماً.
بدوره، دعا أيالون الدول العربية إلى إطلاق «خطة مارشال» بعشرة مليارات دولار لمساعدة الاقتصاد الفلسطيني ودعم عملية السلام. وعبّر عن خيبة أمله الكبيرة من الدول العربية، ولا سيما السعودية، «لأن في إمكانها أن تفعل المزيد». وادّعى أيالون أن إسرائيل «بحاجة إلى أمر ما مثل خطة مارشال لإيجاد وظائف وإقامة منطقة صناعية في الأراضي الفلسطينية». وقدّر أن ضخّ 10 مليارات دولار الآن في الضفة الغربية لمصلحة الاقتصاد الفلسطيني قد يؤدي إلى «عجائب ومعجزات». وأوضح أن مثل هذه المساعدة «ستكون مفيدة جداً لتغيير الأجواء هنا والمساهمة في إقامة حوار» في إطار عملية السلام. وسأل نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، أمام دبلوماسيين أجانب وصحافيين، عن مكان وجود المال العربي، وتدخّل في تحديد أوجه صرفه، قائلاً: «أين المال اليوم؟». وتكفّل بالإجابة، مشيراً إلى أن المال موجود أوّلاً في دول الخليج. وأضاف «إذا نظرنا إلى السعودية مع آلاف مليارات الدولارات التي يجنونها من النفط، فبإمكانهم بكل تأكيد إرسال قليل من المال إلى الفلسطينيين بطريقة تسهم في الاقتصاد الفلسطيني».
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة أطلقت خطة مارشال في عام 1947 لإعادة بناء اقتصاد أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية.