بغداد ــ الأخبارفي هذا الوقت، لا يزال السجال مسيطراً على ملف الانتخابات العراقية، إذ قال الناطق الرسمي باسم الكتلة الصدرية، علي الميالي «إن معظم الكتل السياسية في مجلس النواب اتفقت على إقالة بعض أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الحالية». وأضاف أن «هذه المفوضية غير قادرة على إدارة الانتخابات العامة المقبلة لأنها لا تتمتع بالنزاهة، بدليل فقدان سجل الناخبين لعام 2004، الذي تتحمل مسؤوليته، لأنها أبقت الأمر طيّ الكتمان، إلى أن كُشف عن ذلك في الفترة الأخيرة، على نحو مفاجئ».
وتابع الميالي قائلاً «إن هذه المفوضية يجب أن تستبدل لأنها لا تتمتع بالنزاهة، ولا يمكن أن تتسلم الملف الانتخابي». وأشار إلى أنّ «من الوارد جداً أن يكون فرج الحيدري رئيس المفوضية من ضمن المقالين».
من جهة ثانية، أعلن المتحدث باسم «قائمة التجديد» التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، شاكر كتّاب، إن «تكوين تحالفات وائتلافات وجبهات وطنية بين كتل سياسية متنوعة وعديدة على أساس برامج مشتركة يغلب عليها الشعار الوطني سيقضي على ظاهرة التشرذم في الحياة السياسية العراقية». وأضاف «أن تكوين هذه التحالفات ظاهرة إيجابية جداً، يجب الحفاظ عليها وتطويرها»، ما يساعد «على انصهارها ببعضها على قاعدة برامجها المشتركة». وأشار إلى «أن هذه التحالفات والجبهات والائتلافات ستعمل على تقليص عدد التكتلات السياسية التي تتصارع لنيل ثقة غالبية الشعب، وصولاً إلى السلطة وتركيزها في أقل عدد ممكن». وشدد على «أن هذه الائتلافات ستعزز وتنشر روح العمل الجماعي بدلاً من شخصنة الأحزاب والكتل».
إلى ذلك، يبدأ رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني زيارة للعراق اليوم على رأس وفد برلماني. ومن المقرر أن يوقّع رئيس مجلس النواب إياد السامرائي اليوم بروتوكولات تعاون مشترك مع الوفد الإيراني. وستُناقَش مسألتا القصف الإيراني للقرى العراقية وقضية المياه.