انعقدت الجمعية العمومية لشركة «انترا» أمس، وانتخبت 7 أعضاء لمجلس إدارة الشركة هم: محمد شعيب، منير فتح الله، نبيل كرم، شيخة البحر، ميشال فرنيني، طارق قحطان حمادة، ودافيد عيسى... وباستثناء الاسمين الأخيرين، فإن 5 أعضاء من أصل 7 كانوا في مجلس الإدارة المنتهية مدّة ولايته، أشارت مصادر مطّلعة إلى أن التبديل الذي جرى في المقعد الدرزي بدخول حمادة، حصل بموافقة النائب وليد جنبلاط، أمّا دخول عيسى فكان تعبيراً عن صفقة سياسيّة أجراها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مع القوات اللبنانية بمباركة رئيس الجمهورية، إذ إن عيسى يُعدّ بمثابة تقاطع بين الأطراف الثلاثة، وجاء تعيينه على خلفية مواقفه ولا سيما في الانتخابات النيابية.والمعروف أن «انترا» لا تمثّل هدفاً مباشراً للمهتمين، فهي لم تدخل في أي مشروع منذ عام 1992، وتعتمد على إيراداتها على إيجار العقارات التي تملكها... كذلك تمتلك أسهماً في بعض الشركات الفرنسية، و98% من أسهم بنك التمويل، إلا أنها تمثّل المدخل الأساسي إلى «كازينو لبنان»، وهو الهدف الأساسي، إذ تمتلك 52% من أسهمه، أي 376 ألف سهم من أصل 720 ألفاً، وتُعدّ الممر الإجباري إلى الكازينو، الذي سيتم تعيين مجلس إدارته قريباً، ويرجّح أن يتولى الرئاسة فيه أحد المقربين من رئيس الجمهورية، الذي يتعرّض لانتقادات كثيرة بسبب ذلك.
وأقرّت جمعية «انترا» أمس أيضاً، توزيع سلفة على عائد أنصبة الأرباح للمساهمين توازي تلك الموزّعة في 2008، والتي بلغت قيمتها 17 مليار ليرة، أي 1500 ليرة عن كل سهم، لنحو 11.2 مليون سهم يملكها 6 آلاف مساهم، بينهم 3 يستحوذون على النسبة الكبرى من الأسهم. فمصرف لبنان يملك 35%، ورجل الأعمال نظمي أوجي 19%، فيما حصة الدولة
10%.
(الأخبار)