strong>بعد فشل عشر جلسات متتالية، أقر مجلس النواب العراقي، أمس، قانون الانتخابات التشريعية، فيما وصل إلى بغداد السفير المصري الجديد بعد خمس سنوات من الانقطاعأقر مجلس النواب العراقي قانون الانتخابات التشريعية، بعد جدال استغرق أسابيع، ولا سيما بسبب عقدة كركوك، فيما جدد رئيس الوزراء نوري المالكي الحديث عن دور سلبي للسعودية في بلاده.
وقال النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، خالد العطية، الذي ترأس جلسة مجلس النواب، “حصل القانون على 141 صوتاً من أصل 195 نائباً كانوا حاضرين”. ويضم البرلمان 275 مقعداً.
واستهل العطية الجلسة بكلمة أعلن فيها توصل الكتل السياسية إلى “صيغة مقبولة” بخصوص قانون الانتخابات، معتبراً أن “المجلس سجل بهذا إنجازاً يُضاف إلى رصيد إنجازاته على طريق الديموقراطية، ووجّه ضربة إلى الإرهابيين والظلاميين”.
وكان عضو مجلس النواب عن كتلة “الائتلاف العراقي الموحّد”، عباس البياتي، قد أعلن الانتهاء من الصياغة النهائية لقانون الانتخابات. وقال “إن ملاحظات المكوّنين العربي والتركماني جرى استيعابها، والقانون سيعتمد التوافق، ولن يعتمد على سجل الناخبين عام 2009، بل على السجلات المعتمدة لدى مفوضية الانتخابات”. وكان النواب الشيعة قد صاغوا الاقتراح التسوية الذي نال موافقة النواب الأكراد أيضاً.
وأخفق البرلمان العراقي، خلال 10 جلسات عقدها خلال الأسبوعين الماضيين، في التوصل إلى صيغة توافقية بشأن قضية كركوك، التي كانت العقبة الرئيسة أمام إمرار القانون. ويؤكد العرب والتركمان أن الاكراد قدموا بكثافة للسكن في هذه المدينة النفطية منذ عام 2003، لتغيير طابعها الديموغرافي. بينما يقول الأكراد إنهم عادوا إلى بيوتهم التي هُجّروا منها خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
وأعلن مسؤول في المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات أنه لن يكون بالإمكان إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها في 16 كانون الثاني2010.
من جهة ثانية، أشاد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بما أنجزته لجنة المادة 140، بشأن كركوك، مؤكّداً أن الأساس في الدستور هو التفاهم والاتفاق بعيداً عن الإكراه والفرض، وأن تبقى كركوك مدينة التعايش لكل مكوّناتها.
ونقل المركز الوطني للإعلام التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء عن المالكي قوله «يجب أن تمثّل الحكومة جميع مكوّنات الشعب العراقي، وأن لا تكون مكوّنة على أساس المقاعد والأرقام”، منتقداً “تجاوز القواعد الأخلاقية في أساليب الدعاية الانتخابية”.
كذلك جدّد المالكي القول بوجود “موقف سلبي للسعودية تجاه الأوضاع في العراق”. وقال، في حديث للصحافيين، “إن جميع خطوات الحكومة تجاه السعودية اصطدمت بالرفض، ولم تعد لدينا خطوات نخطوها، لكن الاستعداد موجود، والباب مفتوح لعلاقات طبيعية ومتطورة، ومتى ما أرادت ذلك السعودية”.
إلى ذلك، أعلن مصدر دبلوماسي مصري أن سفيراً جديداً لمصر وصل إلى بغداد، حيث لم تكن القاهرة ممثّلة منذ اغتيال القائم بأعمالها في 2005.
وقال المصدر إن الدبلوماسي شريف كمال شاهين وصل الجمعة الماضي إلى العاصمة العراقية. ولم يكن لمصر تمثيل دبلوماسي لدى العراق، منذ خطف القائم بالأعمال المصري، إيهاب الشريف، في بغداد في تموز 2005، واغتياله في عملية أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
(الأخبار، أ ف ب)