واصلت السعودية أمس إدارة حربها على الحوثيين بالتهديد والوعيد والزيارات الاستعراضية للمسؤولين السعودية إلى «الجبهة»؛ فبعد مساعد وزير الدفاع خالد بن سلطان، قام أمس نائب وزير الدفاع عبدالرحمن بن عبد العزيز بمتابعة تطورات الأوضاع في جازان، حيث عقد اجتماعاً مع قادة القوات للوقوف على آخر التطورات. وقالت مصادر إنه «طالب قادة القوات بضرورة تطهير الحدود من المتمردين الحوثيين»، مؤكداً أن «المملكة لن تسمح لأي كان بالتعدي على أراضيها». وشدد «على استمرار القوات السعودية في أداء مهماتها حتى تضمن عدم عودة الحوثيين».في هذا الوقت، ادعى السفير السعودي في القاهرة، هشام ناظر، أن بلاده لا علاقة لها بما يجري في اليمن من قتال وأحداث تمرد بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية، مشيراً إلى أن اهتمام الرياض يأتي فقط من محاولة تخطي الحدود المرسومة بين البلدين. وتابع: «لن ننجر إلى حرب، سواء باسم اليمن أو لمصلحة اليمن. سنقف على حدودنا فقط».
وفي سياق الحملة السعودية، أفادت مسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، بأنّ مئات المدنيين اليمنيين الذين نزحوا في وقت سابق إلى منطقة «الخوبة» السعودية، طردتهم السلطات وأبعدتهم إلى اليمن، الأمر الذي سبب زحاماً شديداً في مخيم «المزراق» في محافظة حجة اليمنية.

عمّان تنفي انضمام قوات خاصة أردنية إلى القوات السعودية في محاربة الحوثيين

في المقابل، اتهم المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، الرياض بالسعي إلى إقامة منطقة عازلة داخل أراضي اليمن، في إشارة إلى عمليات عسكرية وقصف مدفعي تقوم بها القوات السعودية لإخراج متسللين مسلحين دخلوا أراضيها.
وتلقى الملك السعودي عبد الله، أمس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، عرضا خلاله «تطورات الأحداث الإقليمية والدولية»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس».
من جهة ثانية، نفى مصدر رسمي أردني الأنباء التي تحدثت عن مشاركة قوات عسكرية أردنية إلى جانب القوات السعودية في قتال التمردين الحوثيين في اليمن. وقال: «هذه أنباء عارية من الصحة، وهي أنباء مستغربة ومرفوضة»، موضحاً أن الأردن عبّر عن تأييده ودعمه لليمن في حربه مع الحوثيين، وعبر عن تأييده لحق السعودية في الدفاع عن أراضيها. وأضاف أن هناك «أهدافاً سياسية للجهات التي تقف وراء بثّ مثل تلك المعلومات المغلوطة».
وكان موقع «النهرين نت» الإخباري، المقرب من إيران، قد ذكر أن قوات خاصة أردنية قوامها 450 رجلاً انضمت إلى القوات السعودية في قتالها للحوثيين على الحدود مع اليمن، وأن دفعتين جديدتين من هذه القوات ستتوجهان إلى المنطقة الحدودية السعودية ـــــ اليمنية.
(أ ف ب، يو بي آي)