خاص بالموقع- أعلن رئيس المجلس الأعلى لأحزاب المعارضة اليمنية ممثلة في «اللقاء المشترك»، حسن محمد زيد، أن الحرب الدائرة في اليمن بين الحوثيين والسعودية تستدعي من كل يمني وعربي ومسلم أن يسعى أولاً إلى وقفها والبحث عن حل المشكلة اليمنية التي تلقي بظلالها على المنطقة. وأضاف زيد في تصريح بشأن ما تردّد عن قيامه مع مجموعة من الشخصيات اليمنية بالتوسط لدى المتمردين الحوثيين للإفراج عن 3 من حرس الحدود السعوديين معتقلين لدى الحوثيين «أن هذه الأخبار مختلقة، إلا أن ما يجري في شمال اليمن من قتل ودمار يوجب علينا التأكيد أن الخبر لا أساس له من الصحة».
وكانت تقارير إخبارية محسوبة على الحكومة قد كشفت، في وقت سابق، عما وصفته بـ«سباق محموم يدور حالياً خلف كواليس حرب صعدة بين كلّ من أمين العكيمي وعبد الرحمن الجفري وحسن محمد زيد وفارس مناع وحسين عبد الله الأحمر، من أجل التوسط لدى الحوثيين لإقناعهم بالإفراج عن أفراد حرس الحدود السعوديين الذين أُسروا خلال المواجهات التي جرت بين الجانبين، الثلاثاء الماضي، في «جبل الدخان»، وما زالت مستمرة».

من جهته، دعا المفاوض السياسي والمتحدث الرسمي باسم الحوثيين، يحيى الحوثي، السعودية، في تصريح صحافي، إلى الحوار مع جماعته لوقف القتال الدائر على الحدود اليمنية السعودية، معرباً عن استعداده لتقديم «كل ما تطلبه الرياض» من إيضاحات تتعلق بجماعته حتى تطمئن إلى أن الحوثيين لا يعادون المملكة وليسوا امتداداً لإيران.

وأضاف «ليس بيننا وبين إيران حدود مشتركة حتى تمدّنا بالسلاح، وهي مجاورة للسعودية أكثر من قربها من اليمن... هذه التهمة صاغها (الرئيس اليمني) علي عبد الله صالح لتخويف الغرب والسعوديين منّا، بغية الحصول على دعم ومساعدات».

وعن القتال الدائر حالياً على الحدود السعودية ـ اليمنية بين جماعته والجيش السعودي، وما تردّد عن أسر الجماعة لجنود سعوديين، قال الحوثي «نحن نحارب دفاعاً عن أنفسنا بعد هجوم السعوديين علينا، ونستخدم جميع الوسائل من أجل دفع الطرف الآخر إلى وقف القتال».

وفي السياق، أعرب وزراء خارجية 14 دولة عربية، أول من أمس، عن دعمهم للمملكة العربية السعودية في مواجهة المتمردين الحوثيين. وعبّر بيان صدر عن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد بمشاركة وزراء خارجية 14 دولة عربية وممثّليها عن «التضامن مع المملكة العربية السعودية في الحفاظ على سيادة أراضيها وسلامتها والتضامن معها في حقّها المشروع للدفاع عن أراضيها وحماية أمن مواطنيها».

وأعلن الوزراء رفضهم أيّ تدخل إيراني في النزاع الجاري في اليمن، إذ شدد البيان على أن «الدول العربية قادرة على معالجة شؤونها بنفسها». كذلك أكد الوزراء «ضرورة الحفاظ على سلامة الجمهورية اليمنية ووحدتها واستقرارها».

وعلى المستوى الإنساني، أعلن صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس، نقلاً عن مصادر معلومات محلية، أنه تم إجلاء السكان من حوالى 240 قرية في المملكة العربية السعودية، وأغلقت عشرات المدارس بسبب القتال الذي امتد الآن إلى خارج اليمن.

وقالت مديرة مكتب اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيجريد كاج، في بيان «امتد القتال الآن إلى السعودية، ما أدى إلى إخلاء 240 قرية وإغلاق أكثر من 50 مدرسة، حسبما تشير التقارير».



(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)