طرابلس ــ فريد بو فرنسيسهل تحتاج طرابلس فعلاً إلى محطة للتسفير؟ تجيب ماري حرقص «المحطّة ضرورية لتفادي زحمة السير لكن أوضاع سكان المدينة اقتصادياً لا تسمح لهم بدفع مبالغ إضافية للوصول إلى المحطّة»، وتشير لويزا مراد، من جهتها، إلى أن الجميع يفضل محطات الحافلات الموجودة حالياً، لكن «الازدحام في المدينة لم يعد يطاق، وقد أصبحت المحطّة المزمع تنفيذها في منطقة البحصاص جنوب مدينة طرابلس، حاجة ملحّة للمدينة». هذا رأي بعض سكان طرابلس بمحطة التسفير، إذ إن الزحمة خانقة في وسط المدينة ولا سيما في محيط ساحة التل الشهيرة والمتفرعات منها إلى شارعي المئتين وعزمي. فالسيارات تصطف أرتالاً والباصات الصغيرة الحجم والكبيرة تتحرّك عشوائياً من وسط المدينة إلى خارجه وسيارات التاكسي صاحبة حركة دائمة.
مشروع إنشاء محطة للتسفير، يعود إلى عام 2006 فالحكومة خصّصت 50 ألف متر مربع للمشروع تمثّل نقطة التقاء شبكة النقل في المدينة مع شبكة النقل القادمة من المناطق المحيطة المجاورة باعتبار أن المحطة هي مركز الاتصال بين طرابلس وكل من الخط الساحلي باتجاه بيروت، والمناطق المحيطة بطرابلس.
ويرى رئيس بلدية طرابلس، رشيد الجمالي، وجود المحطّة ضرورياً للمدينة ومحيطها «لأن تنظيم السير بدأ يسبّب ضغطاً كبيراً والحل هو تأمين محطة للتسفير تأخذ بالاعتبار وصول وانطلاق السيارات في أطراف المدينة» ولذلك تعمل البلدية للإسراع في البدء بتنفيذ مشروع التنظيم خلال الاشهر القليلة المقبلة»، علماً بأن «فوضى المرور العشوائي للسيارات والحافلات في وسط المدينة تطرح مشكلة حقيقية في مدينة طرابلس كما في كل المدن اللبنانية، إلا أن معالجة الموضوع في طرابلس متوافرة، ولا سيما أن الدراسات والتجهيز والتلزيم بدأت تسلك مراحلها النهائية».