font color="gray">خاص بالموقع ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم أن قوات الحكومة اليمنية التي تقاتل المتمردين الحوثيّين في شمال البلاد قتلت زعيماً لهم، وأن قوات سعودية تساندها طائرات الهليكوبتر هاجمت المتمردين عبر الحدود. وأعلن الموقع الإلكتروني للحكومة اليمنية أن علي القطواني، أحد زعماء المتمردين قُتل أثناء المعارك، وأن القوات الحكومية سيطرت على بلدة الملاحيظ في صعدة.
وقال مصدر يمني مطّلع إن المواجهات، هي الأعنف منذ اندلاع القتال في 11 آب الماضي، وإن الجيش استطاع أن يصدّ العديد من هجمات المتمردين التي تصرّ على السيطرة على القصر الجمهوري. وأشار المصدر إلى أن الجيش نفّذ عدة هجمات على الحوثيّين في منطقة حرف سفيان ومحور الملاحيظ غرب محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية.
وأكد المصدر مصرع القطواني، وإلقاء القبض على العشرات في جبهات القتال، وتمشيط عدد من المناطق في جنوب جبل الخزان ومنطقة السبخانة قرب جبل الدخان والمسفوح، وتدمير عدد من سياراتهم بما تقلّه من عناصر وأسلحة.
وفيما نفى المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام هذا التقرير اليمني، قال لقناة العربية الإخبارية إنه لو كان لدى الحكومة دليل على ما تقول لسمحت لوسائل الإعلام بدخول الموقع وكشف الحقيقة.وأفاد بيان لزعيم المتمردين، عبد الملك الحوثي، وزّع عبر البريد الإلكتروني أن مسلحيه استطاعوا صد زحف للجيش اليمني في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران من جهة منطقة البركة، وأن أنصاره أحرقوا 6 سيارات هامر ودمروا 3 دبابات للجيش.
إلى ذلك، أدّت الاشتباكات العنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين مساء أول من أمس في مدينة صعدة إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وتدور مواجهات دامية بين الجيش والحوثيين في محاولة من المتمردين للاستيلاء على القصر الجمهوري في المدينة، حيث قال مصدر رسمي إن خسائر الحوثيّين بلغت خلال اليومين الماضيين نحو 40 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وعلى الجبهة الجنوبية، طالب أنصار “الحراك الجنوبي” في اليمن في مظاهرة جابت شوارع مدينة الضالع الجنوبية اليوم، الأمم المتحدة بالتدخل لتقرير “حق تقرير مصير الجنوب” والانفصال عن الشمال.
وطالب المتظاهرون بالكشف عن المتورطين في مقتل شخص وإصابة آخر في مدينة الضالع الثلاثاء الماضي، وبالإفراج عن المعتقلين من قادة “الحراك الجنوبي” ونشطائه، والتضامن مع طلاب جامعة عدن المفصولين بحجة دعوتهم إلى انفصال اليمن.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تطالب بتدخل الأمم المتحدة للمساعدة على إقرار “حق تقرير المصير” الذي طالب به نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض في منتصف حزيران الماضي.

(رويترز، يو بي آي)