ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في عددها الصادر اليوم أن الجيش الإسرائيلي ينتظر حالياً تنفيذ قرارات الحكومة بتجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية.وقالت الصحيفة إن المستشار القانوني للجيش الإسرائيلي أنهى خلال الأيام الماضية إعداد أوامر عسكرية بخصوص تجميد كامل لأعمال البناء في جميع المستوطنات في الضفة الغربية. وجرى إعداد هذه الأوامر العسكرية بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، استعداداً لاحتمال استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وإذا تحقّق ذلك فإن الأوامر ستتحوّل إلى «أمر قائد المنطقة الوسطى العسكري»، الذي يعدّ في الدولة العبرية «صاحب السيادة» على الضفة الغربية.
وأوضحت «يديعوت أحرونوت» أن «إسرائيل تعهدت تجميداً مطلقاً للبناء في المستوطنات»، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع إيهود باراك إلى واشنطن قبل أسبوعين، بحيث أطلعا الرئيس الأميركي باراك أوباما وكبار المسؤولين في الإدارة الأميركية على الاستعداد لتجميد الاستيطان في الضفة فقط في حال استئناف المفاوضات مع الفلسطينيّين.
يذكر أن الوزير الإسرائيلي السابق يوسي بيلين قال الأسبوع الماضي إن لديه معلومات تفيد بأن نتنياهو سيعلن قريباً تجميد البناء في مستوطنات الضفة، لكن أعمال البناء في المستوطنات بالقدس الشرقية ستتواصل، وأعرب عن تقديره أن السلطة الفلسطينية لن توافق على ذلك.
ووفقاً للصحيفة، فإنه جرى خلال الشهور الماضية تنفيذ أعمال بناء، بتصريح من السلطات الإسرائيلية ومن دون تصريح منها، في مستوطنات الضفة الغربية بصورة غير مسبوقة. وصدّقت السلطات الإسرائيلية خلال ذلك على تنفيذ أعمال لبناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة بادعاء أنه جرى إقرار مخطّطاتها منذ سنوات، وأن بناءها جارٍ الآن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيليّة مطّلعة قولها إن الدولة العبرية ستواجه احتجاجات أميركية، بعد أن يتبيّن للأميركيين حجم أعمال البناء التي جرى تنفيذها في مستوطنات الضفة خلال الشهور الأخيرة.
وأشارت مصادر في الجيش الإسرائيلي إلى أن إصدار أوامر تجميد البناء تأتي بالتزامن مع استئناف المفاوضات، وتنسجم مع تصريح الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز في القاهرة أمس بأنه بالتزامن مع استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ستتوقف إسرائيل عن البناء في المستوطنات.

(يو بي آي)