لا تزال تداعيات المنافسة بين منتخبي الجزائر ومصر لكرة القدم على التأهّل إلى مباريات كأس العالم تتفاعل، وقد أعلن وزير الصناعة وتطوير الاستثمارات الجزائري عبد الحميد طمار، اليوم، أن حكومة بلاده لن تمنع المستثمرين المصريين من سحب استثماراتهم ومغادرة الجزائر إذا رغبوا في ذلك، مشيراً إلى أنه لا تأثير يذكر لهذه الاستثمارات على اقتصاد البلاد.وأوضح طمار، المقرّب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في تصريح اليوم على هامش حفل تخريج دفعة من خبراء الشركات الاقتصادية في العاصمة الجزائرية، أن «الجزائر ستبقى دائماً ترحّب بالمستثمرين المصريين وتشجّعهم لكونهم إخوة لنا ولأنهم مستثمرون يجب أن نرحّب بهم دائماً، لكن الذي يريد منهم الانسحاب فهو حر، خياره هو خيارنا».
ووجّه الوزير الجزائري سؤالاً إلى المستثمرين المصريين في بلاده عمّا إذا كانوا يوافقون على رأي وسائل الإعلام المصرية التي دعت إلى سحب هذه الاستثمارات من الجزائر، قائلاً «يا ترى ما رأي المستثمرين المصريين هنا؟».
وأضاف «إذا كان هناك في مصر من يريد سحب هذه الاستثمارات، فإننا لن نمنع أحداً منهم من المغادرة، وسنحترم خياراتهم، لكن على الإخوة المصريين أن يفهموا أن الجزائر يجب أن تحترم على كل المستويات». وتابع «بالنسبة إلينا كجزائريين، خرجنا في وقت قريب من ثورة استقلال كبرى، ولا يمكننا أن نفرّق بين الاحترام والتطور والأخوّة». وشدد على أن الاستثمارات المصرية في الجزائر «لا تأثير لها على الإطلاق على اقتصاد الجزائر».
يشار إلى أن الاستثمارات المصرية في الجزائر، والتي تعدّ الأولى عربياً، تتركز خاصة في مجال الهاتف المحمول وصناعة الأسمنت والبناء.
ولا تزال العلاقات متوترة بين البلدين في أعقاب تنافس منتخبيهما لكرة القدم على التأهل إلى مباريات كأس العالم في جنوب أفريقيا في العام المقبل. وقد صدرت دعوات في القاهرة إلى سحب الاستثمارات المصرية من الجزائر.

(يو بي آي)