أعلن مصدر مسؤول في حركة «حماس» أمس أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ستستأنف بعد عيد الأضحى، في وقت أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن إسرائيل تأمل أن تؤدي المباحثات إلى التوصل إلى اتفاق لتحرير جلعاد شاليط «ولكن ليس بأي ثمن».وأعلنت الحركة الإسلاميّة أن «المفاوضات بشأن شاليط ستستأنف بعد عيد الأضحى»، وذلك عقب عودة وفد من «حماس»، يرأسه محمود الزهار، إلى قطاع غزة، بعدما زار دمشق للمشاركة في اجتماعات قيادة الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لبحث «العرض الجديد» المقدم من أجل صفقة تبادل الأسرى.
وعاد الوفد عبر القاهرة، حيث لم يعلن أي لقاءات علنية مع المسؤولين المصريين. إلا أن مصادر في القاهرة قالت إن الوفد أطلع المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصري على نتائج المحادثات التي أجريت مع مشعل وباقي قيادات الحركة بشأن آخر تفاصيل الصفقة التي يقوم بالوساطة في شأنها مبعوث ألماني. وذكر أحد المسؤولين أن الوفد سيجري المزيد من المشاورات مع قيادات «حماس» في غزة قبل أن تتخذ الحركة قراراً بشأن الصفقة المعروضة لإتمام عملية التبادل.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن من المستبعد أن يتم الإعلان عن أي صفقة خلال اليومين المقبلين قبل أن يتبلور الموقف النهائي للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وقال إن التقدم الذي حصل يواجه الآن إمكان التراجع بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ولا الأسماء التي سيشملها وكذلك العدد الذي سيتم نفيه إلى خارج الأراضي الفلسطينية بعد الإفراج.
وأشار المسؤول إلى أن تقدماً حصل ثلاث مرات خلال العام الجاري في المفاوضات، إلا أن الإعلان عن الصفقة كان يتعرقل في اللحظات الأخيرة.
وقال مسؤول قريب من المفاوضات، التي تجري في القاهرة بوساطة مصرية وألمانية، إن الدولة العبرية ترفض إطلاق سراح سجناء فلسطينيين يقبعون في السجون منذ زمن طويل أو محكومين بالسجن المؤبد في مقابل إطلاق شاليط. وأكد هذا المسؤول، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن المعلومات التي تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق «سابقة لأوانها».
من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أن إسرائيل تأمل أن تؤدي المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» إلى التوصل إلى اتفاق لتحرير شاليط «ولكن ليس بأي ثمن». وقال، للإذاعة العامة، «من أجل التوصل إلى تحريره، يجب فعل كل ما يمكن فعله وكل ما هو مناسب، ولكن ليس بأي ثمن». وأضاف «يجب تجنب الانقياد إلى مفاوضات لا طائل منها في هذا الملف لأن هذا الأمر يقوّض تحرير جلعاد شاليط».
(ا ف ب، يو بي آي، الأخبار)