علي حيدروقدم رئيس مركز حزب «الليكود»، موشيه كحلون، توصية لرئيس الحزب بنيامين نتنياهو بعقد جلسة للمركز لمناقشة قرار تجميد البناء، على أن يتخذ لاحقاً قراراً بهذا الخصوص. ويأتي ذلك بعدما تلقى كحلون لائحة من دانون بأسماء الموقّعين الذين يدعون إلى عقد هذه الجلسة. ووصف رئيس حركة «قيادة يهودية»، التي تُعَدّ جزءاً من الليكود، موشيه فايغلين، قرار التجميد بأنه «عنصري للغاية لأنه لم يفرض على العرب وقف البناء غير القانوني».
وأعرب الوزراء، غلعاد أردان وموشيه كحلون ويولي أدلشتاين ونائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم عن معارضتهم المطلقة لقرار تجميد البناء في المستوطنات، خلال جلسة لوزراء الليكود عقدت صباح أمس. وهاجم شالوم بشدة القرار، واصفاً إياه بأنه «لا طائل منه، وأنه لن يؤدي إلى استئناف المفاوضات وأنه مثل خطاب بار إيلان سيؤدي فقط إلى تصليب مواقف الفلسطينيين».
وفي السياق، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس تعليمات لمسؤولين في وزارته بتجنيد مراقبي بناء وتأهيلهم بهدف تطبيق قرار تعليق أعمال بناء جديدة في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الحكومة ستواجه صعوبة في تطبيق قرارها بتعليق أعمال بناء جديدة في المستوطنات، بعدما مزّق المستوطنون الأوامر العسكرية بهذا الخصوص، وبعد معارضة وزراء لتنفيذ القرار.
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن المستوطنين «لا يهدرون الوقت»، إذ يعتزم مجلس المستوطنات إجراء «مراسم احتفالية» في الأيام القريبة المقبلة يضعون خلالها الحجر الأساس لعدد من مشاريع البناء الجديدة وحتى أحياء جديدة في المستوطنات. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مجلس المستوطنات قولها: «بإمكان الحكومة أن تقرر كيفما شاءت بشأن التجميد، لكننا سنحدد الواقع الميداني وسنواصل البناء بقدر استطاعتنا». في غضون ذلك، حاول القيادي في حزب «كديما» شاؤول موفاز تسجيل نقاط على رئيس الوزراء والالتفاف عليه يمينياً بمهاجمة قراره بتجميد البناء في المستوطنات متهماً نتنياهو بأنه «لم يترك خياراً لدى الأميركيين لأنه لم يطرح خطة سياسية فعلية».